كشفت دراسة لمركز “حرمون” للدراسات، عن أن إسرائيل استهدفت 51 موقعاً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2022.
وبحسب الدراسة الصادرة في 7 من أيلول الحالي، فإن المواقع الـ51 تشمل مطاري حلب و دمشق الدوليين، ومناطق في ريف طرطوس، وفي منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، ومركز البحوث العلمية في مصياف غرب حماة.
وبالمقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، فقدت شهدت هذه الأشهر في العام 2022 ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأهداف العسكرية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، بزيادة نسبتها 22.5% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
جنوب سوريا الأكثر استهدافاً
وشكلت الضربات الإسرائيلية خلال العام الحالي على المنطقة الجنوبية في دمشق وريفها والقنيطرة، نسبة 78% من إجمالي المواقع التي استهدفتها إسرائيل، وفق “حرمون” للدراسات.
في حين كانت 20 % من الإستهدافات الإسرائيلية للساحل السوري و المنطقة الوسطى، و2% للمنطقة الشمالية من سوريا.
وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع قريبة أو ضمن المطارات والموانىء البحرية، ما يدل على أن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، تتبع المسار الجوي والبحري بالدرجة الأولى، ثم المسار البري بدرجة أقل، لأنه “أقل أمنًا وأكثر انكشافًا”.
خسائر مادية وبشرية
وفاقت خسائر النظام السوري وإيران، المادية والبشرية الناجمة عن هذه الغارات خلال ذات الفترة، خسائر عقد كامل من الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وفق الدراسة.
حيث شهدت الأشهر الثمانية الأولى فقط من عام 2022، سقوط 34 قتيلًا، منهم عشرة ضباط و22 مجندًا من قوات النظام، وضابطان من ميليشيات “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، في حين قُتل 32 مجندًا، وضابط برتبة عميد، من صفوف قوات النظام في عام 2021 بالمدة نفسها.
ووفق دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، في 24 من شباط الماضي، تستهدف الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لـ”حزب الله”.