أصدر “التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية” تقريره السنوي الـ 13 لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم، مشيراً إلى أن سوريا هي من الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية بـ 4318 ضحية، أي مايعادل ربع الضحايا حول العالم.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي عمّمت التقرير، أمس الأربعاء، بأنه ومنذ العام 2012، سجلت سوريا أسوأ حصيلة ضحايا للذخائر العنقودية، كما سجلت في العام 2021، حيث بلغت 37 ضحية، فيما يشكّل نحو 25 % من الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم في العام 2021.
ثلتثي الضحايا من الأطفال
وأوضح التقرير أن ثلثي الضحايا في العام 2021 كانوا من الأطفال، مضيفاً أن جميع الضحايا قتلوا أو أصيبوا من جراء بقايا ذخائر عنقودية ألقيت في وقت سابق.
ووفق المرصد، تعرضت 13 محافظة سورية من أصل 14 لهجمات بذخائر عنقودية منذ العام 2012، مشيراً إلى انخفاض في أعدادها منذ منتصف العام 2017 .
وأشار إلى أن آخر هجوم موثق بالذخائر العنقودية في سوريا، يعود لشهر آذار من العام 2021، مشيراً إلى أن سوريا هي ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الذخائر العنقودية، حيث سجلت 4318 ضحية.
تهديد كبير
في ذات السياق، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ، إن أطفال سوريا وشعبها “عانوا من مئات حالات بتر الأطراف والإعاقة، بسبب استخدام قوات النظام وروسيا للذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مناطق واسعة”.
وعبّرت عن قلقها من أن الذخائر العنقودية، تشكل “تهديداً حقيقياً لحياة السوريين، وبشكل خاص أطفالهم”، مشيرة إلى أنه “للتخفيف من فداحة المخاطر فإنه لابد من دعم لوجستي كبير لصعوبة توثيق الأماكن التي انتشرت فيها”.
يذكر أن الذخائر العنقودية، تُطلق إما من الجو أو من الأرض في عبوة تحتوي على مئات “القنابل الصغيرة” التي تنتشر بشكل عشوائي: كما أنها تشكل خطرًا مستمرًا لأنها لا تستهدف هدفًا محددًا، وينفجر نحو 40% منها فورًا، ما يجعلها مصدر خطر دائم.