سجلت محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، 4 حالات رمي أطفال حديثي الولادة وجهولي النسب في أقل من 10 أيام، وذلك في مناطق متفرقة من المحافظة.
وذكرت شبكة “الخابور”المحلية، أمس الإثنين، أن أهالي حي غويران جنوب مدينة الحسكة، عثروا على طفلة حديثة الولادة ومجهولة النسب، مرمية على رصيف “الشارع العام” بالقرب من أحد منازل القسم الشرقي من الحي.
كان مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم خلف، كشف عن العثور على طفل حديث الولادة يوم الخميس الماضي، في مدينة القامشلي شمال الحسكة، حيث تم إرساله إلى مركز “لحن الحياة” لرعاية الأطفال في دمشق.
وأضاف خلف في حديث لإذاعة محلية أن المديرية أرسلت طفلينن رضيعين أيضاً قبل نحو عشرة أيام إلى المركز في دمشق.
ظاهرة رمي الأطفال في سوريا
وتكررت حوادث رمي الأطفال حديثي الولادة بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وخصوصاً مع بداية عام 2022، في ظل الانفلات الأمني، ومعاناة السوريين من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة. كان آخرها مطلع الشهر الجاري، حيث عُثر على طفلة رضيعة في مدخل عيادة أحد الأطباء في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي.
وفي 18 من شهر آذار الماضي، عثر الأهالي في مدينة السويداء على طفلة رضيعة موضوعة داخل علبة كرتونية، مرمية في إحدى الحدائق. وقبلها عُثر في حي الخضر بمدينة حمص، على طفل رضيع يقدّر عمره بنحو 40 يوماً أمام أحد الأبنية.
كما عُثر في 12 من كانون الثاني الماضي بمدينة حماة على طفل رضيع لا يتجاوز عمره الشهرين، سبق ذلك العثور على الطفلة “روح”، والتي التي عُثر عليها مرمية على باب أحد المستشفيات الخاصة في مدينة اللاذقية.
قضايا الأطفال مجهولي النسب
وفق قانون الأحوال المدنية السوري، فإن الحالات التي تؤدي إلى أن يصبح الطفل مجهول النسب، منها أن يكون الطفل غير معروف الأب والأم معاً، أو حالة الأم معروفة لكن الأب غير معروف، أو ناتج عن علاقة غير شرعية، ولم يتم التعرف على الأب أو هرب، إضافة إلى أن تكون بيانات الأب غير معروفة بالنسبة للأم وفق زواج عابر
وتعتبر دعاوى إثبات النسب متنوعة، وليس بالضرورة أن يكون الأب مجهولاً، ففي حالات كثيرة يكون الزوجان معروفين وموجودين.
وبحسب المادة “29” من القانون، “يعتبر الطفل مجهول النسب، عربياً سورياً مسلماً ومولوداً في سوريا بالمكان الذي عُثر عليه فيه، ما لم يثبت خلاف ذلك”.