وثق الدفاع المدني السوري مقتل 35 مدنياً بينهم 14 طفلاً جراء هجمات قوات النظام السوري وروسيا على شمال غرب سوريا منذ بداية 2022.
وذكر الدفاع المدني في بيان اليوم الأحد، أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى أمس السبت لأكثر من 230 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 35 مدنياً بينهم 14 طفلاً وإصابة 67 آخرين بينهم 24 طفلاً.
وأكّدت أن الهجمات المستمرة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم وتمنع آلاف العائلات من العودة إلى قراهم وبلداتهم، لاسيما في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب.
ولفت إلى أن قوات النظام واصلت هجماتها على شمال غرب سوريا أمس السبت، واستهدفت بقصف مدفعي قرية كفر تعال بريف حلب الغربي، ما أدّى لسقوط ضحايا مدنيين.
ضحايا في ريف حلب الغربي
وبيّنت أن طفلان قتلا، وأصيب شخصان آخران بجروح أحدهما بحالة خطرة، جراء القصف مدفعي آنف الذكر الذي استهدف قرية كفر تعال غربي حلب.
وأضاف أن طفلة قتلت وأصيب طفل بجروح خطرة، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب أثناء لعبهما قرب منزلهما في بلدة العالية غربي إدلب.
هذا، وتظهر البيانات الخاصة بالشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن 14 % من حصيلة الضحايا في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري كانوا في محافظة إدلب.
وشهد شهر أيار الماضي، ازديادًا في عدد الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شمال غرب سوريا، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
ارتفاع في التصعيد خلال تموز الجاري
وتتكرر استهدافات روسيا والنظام لمناطق سيطرة المعارضة دون اعتماد أو ثبات على وتيرة معيّنة، حيث تشهد المنطقة استهدافًا وقصفًا بحدة عالية لأيام، لتنخفض الوتيرة في أيام أخرى.
ويعد هذا التصعيد في الشمال السوري، والذي ازداد الشهر الجاري، هو الأبرز منذ نيسان الماضي، إذ استهدف سلاح الجو الروسي بعدة غارات جوية قرى وبلدات عدة بريف محافظة إدلب.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.