وثق فريق “ منسقي استجابة سوريا” 33 محاولة انتحار في شمال غرب سوريا منذ مطلع العام الجاري 2022.
وذكر الفريق في بيان اليوم الأحد، أن 26 حالة من محاولات الانتحار أدت إلى الوفاة، كان من بين أصحابها 9 أطفال و 10 سيدات، بينما فشلت 7 محاولات، من بينها حالات لـ4 نساء.
وأوضح البيان، أن أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي انتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
كما ساهمت الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا في زيادتها بحسب الفريق.
كانت منظمة “أنقذوا الأطفال”، حذرت العام الماضي من ارتفاع أعداد حالات الانتحار بين الأطفال السوريين، في مناطق شمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن محاولات الانتحار، ارتفعت بنسبة 86% عن أعداد محاولات الانتحار في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.
ازدياد حالات الانتحار في العامين الأخيرين
فيما تحدثت بيانات جمعتها “لجنة الإنقاذ الدولية في تموز الماضي”، عن أن 93% من الناس في الشمال السوري يعتقدون أن عدد حالات الانتحار ارتفع منذ بداية 2011 مع زيادة ملحوظة، خاصة بعد النزوح الجماعي للسكان في ريف إدلب من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020.
وأفاد 67% من المشاركين في الاستطلاع أن الحالات ارتفعت بسبب العنف المنزلي، وتحديدًا ضد النساء، وقال 63% آخرون إنه كان بسبب ضائقة مالية أو فقدان الممتلكات.
بينما 53% منهم اعتبروا أن ذلك يعود إلى فقدان الأمل في ظل الأزمة المستمرة وتدهور الأوضاع، كما تم تحديد زواج الأطفال على أنه سبب رئيس لقيام الفتيات على وجه الخصوص بالانتحار.
النساء الأكثر انتحاراً
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة انتحار النساء في سوريا هي الأعلى في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت بشكل كبير مع انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي، حيث ازداد تعنيف النساء وتفاقمت مشاكل الأسر وانتهت بعضها بنهاية مأساوية.
ووفق أخصائيين نفسيين، يتوجب على المنظمات الإنسانية، ولا سيما المعنية بشؤون المرأة والطفولة، تكثيفها عقد ندوات حوارية واطلاق حملات توعية حتى داخل المخيمات، والتنسيق مع مراكز نفسية لمعالجة الحالات المرضية، وتوعية الأسر بضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعة صحتهم النفسية.