كشفت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن أن تساقط الثلوج بغزارة على مناطق شمال غرب سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء، ألحق أضراراً كبيرة في 31 موقعاً في ريفي حلب وإدلب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” أوشا” في تقرير، أن المعلومات الأولية تشير إلى تأثر 31 موقعاً في ريفي حلب وإدلب بالعاصفة الثلجية.
ولفت إلى أنه اعتباراً من يوم أمس الأربعاء تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة تقيم فيها (429 أسرة)، كما تضرر مخيم “الأبرز” في عفرين بشدة، وتم إجلاء العائلات إلى مأوى أكثر أماناً.
عفرين الأكثر تضرراً بالعاصفة الثلجية
وأكّدت “أوشا” أن منطقة عفرين شمالي حلب هي المنطقة الأكثر تضرراً، والشاغل الرئيسي الآن هو الحاجة إلى تنظيف الثلج المتراكم بانتظام من فوق الخيام من أجل تجنب الانهيار.
وأشار التقرير إلى أن أكثر الحاجات إلحاحاً في تلك المناطق هي إعادة فتح الطرق للوصول دون انقطاع إلى المواقع، ونقل المتضررين إلى أماكن آمنة، وتأمين وسائل التدفئة، واستبدال الخيام المدمرة، وتوفير وجبات جاهزة للأكل وملابس شتوية للأطفال والعائلات.
وعبّر التقرير عن تخوفه من الفيضانات المحتملة في المنطقة عندما يذوب الثلج، مشيرا إلى أنه يقيّم الواقع على الأرض بشكل مستمر، ويدرس الشركاء في المجال الإنساني إمكانية إعادة برمجة بعض الاستجابات الشتوية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ عدد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية 47 مخيماً، تنتشر في مناطق شمال غرب سوريا، وفق تقرير أولي لأضرار المخيمات، صادر عن فريق “منسقي استجابة سوريا” أمس الأربعاء.
وتحدث “الدفاع المدني السوري” عن غرق مئات الخيام في مخيمات “أطمة”، شمالي إدلب، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الليلة الماضية.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، مع قدم الخيام وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.