اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن هناك 3 أسباب أدت لتراجع الغارات الإسرائيلية في سوريا، منذ تنفيذ آخر ضربة جوية في 17 أيلول الماضي.
ووفق ماذكرت الصحيفة، اليوم الأربعاء، فإن هناك 3 أسباب للتوقف الإسرائيلي، يتجلى أبرزها بـ التوترات مع “حزب الله” في لبنان، في الفترة التي سبقت ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بخصوص استخراج الغاز.
كما أشارت الصحيفة إلى سبب ثانٍ، وهو احتمال حصول انخفاض كبير في تهريب الأسلحة عبر سوريا في أعقاب سلسلة الهجمات الإسرائيلية على المطارات السورية.
كذلك توقعت الصحيفة، تأثير الانتخابات النيابية المقبلة في إسرائيل، مع تأكيدها أن التجارب السابقة تظهر أن الانتخابات لا تتداخل مع أي نشاطات عسكرية.
الهجمات ستستمر حال نقل أسلحة
ورغم تراجع الغارات الإسرائيلية، فإن مصادر أمنية للصحيفة، شددت على أنه في حال كان هناك نقل أسلحة إيرانية، فسيكون هناك هجمات جديدة، رغم تأكيدها أن الإيرانيين تحولوا إلى تهريب “مكوّنات دقيقة” في حقائب اليد، ما يجعل الوقوف في وجه الإجراءات المضادة “أكثر تعقيدًا”.
ووفق مصادر الصحيفة، فإنه لم يطرأ أي تغيير على سلوك إسرائيل في سوريا، فآلية التنسيق مع الروس في سوريا تعمل كما ينبغي كما لم تمارس موسكو أي ضغط لوقف الهجمات.
آخر ضربة إسرائيلية
وتعود آخر ضربة إسرائيلية على الأراضي السورية ليوم 17 من أيلول الماضي، حيث استهدفت مطار دمشق الدولي، ونقاط أخرى في الريف الجنوبي، وأدت إلى مقتل خمسة جنود سوريين، وإلحاق أضرار مادية أخرى بحسب الرواية الرسمية.
ووفق دراسة صادرة عن مركز “حرمون” للدراسات في 7 أيلول الماضي، فإن من بين أكثر من 300 هدف عسكري، استهدفتها الغارات الإسرائيلية على الأرض السورية خلال عقد كامل، كان نحو 45 هدفًا مخصصًا لمطار دمشق الدولي وما حوله.
وتعني تلك النسبة، أن 15% تقريبًا، من مجمل الغارات الإسرائيلية المنفذة خلال السنوات السابقة، كانت مخصصة لهذه المنطقة الاستراتيجية، وهو ما يثبت مكانة مطار دمشق الدولي في مشروع توسيع الهيمنة العسكرية الإيرانية، وفق الدراسة.
وقد تصاعدت عمليات القصف الإسرائيلي للمطار، في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، بنسبة 85%، مقارنة بعام 2021.