سجل شهر شباط الماضي، مقتل 22 شخصاً من أهالي درعا والسويداء، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظتين، وذلك وفق ما وثقت شبكات حقوقية وإعلامية.
قتلى درعا
ففي محافظة درعا، وثّق “مكتب توثيق الشهداء” مقتل 20 شخصًا من أبناء المدينة، بينهم طفلان، وشخصان أُعدما ميدانيًا، خلال شباط الماضي.
وأشار المكتب إلى مقتل 15 شخصًا من المدنيين والمقاتلين السابقين في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص، بحسب بيان صدر أمس الأول.
وتحدث قسم الجنايات والجرائم في المكتب، عن 42 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة 8 آخرين، بينما نجا 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم.
ولفت البيان إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام.
ونوه المكتب إلى أن من بين قتلى الاغتيالات 18 مقاتلًا في صفوف فصائل المعارضة سابقًا، بينهم 7 قتلوا بعد التحاقهم بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على المحافظة.
كما استمرت عمليات الاعتقال والتغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في المحافظة، إذ سجّل خلال شباط ما لا يقل عن 29 معتقلًا و مختطفًا، أُطلق سراح أربعة منهم في ذات الشهر.
كذلك وثّق المكتب استمرار قوات النظام في عمليات اعتقال مقاتلي فصائل المعارضة سابقًا، إذ اعتقل 7 منهم الشهر الماضي.
ونوه البيان إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمّن من اُعتقلوا بهدف سَوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
قتيلان وأربعة جرحى في السويداء
وفي السويداء، قُتل شخصان، وأُصيب أربعة آخرون، جراء الفلتان الأمني الذي تشهده محافظة السويداء، بحسب الإحصائية الشهرية لشبكة “السويداء 24″، عن ضحايا “أعمال العنف” في المحافظة.
وجاء في تقرير الشبكة المحلية أمس الأربعاء، أن شخصًا قُتل في أثناء قيادته سيارة مسروقة، في 6 من شباط الماضي، على طريق ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء، حيث جرى استهدافه من مجهولين بعيارات نارية.
ووفق الشبكة، قُتل مدني إثر استهدافه بالرصاص المباشر قرب محله التجاري في مدينة السويداء، ما أسفر عن مقتله وإصابة والدته بجروح طفيفة.
هذا، وشهدت المحافظة استهدافات في مناطق وفترات زمنية مختلفة، أسفرت عن إصابة 4 مدنيين، أحدهم أُصيب جراء اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومهربي المخدرات على الحدود الأردنية- السورية، في 10 من الشهر ذاته.
وفي اليوم التالي، أُصيب مدني جراء إطلاق حاجز أمني يتبع لقوات النظام الرصاص على سيارة كان يستقلها، بالتزامن مع تعزيزات أمنية استقدمها النظام إلى المحافظة التي تشهد احتجاجات مناوئة له.
وفي 13 من شباط، أُصيب مدني آخر إثر استهدافه من قبل مجهولين في أثناء وجوده بمكان عمله في مدينة شهبا، شمال غربي المحافظة.
ويأتي هذا، فيما شهدت السويداء احتجاجات في مطلع شباط الماضي، احتجاجا على قرار رفع الدعم الحكومي، ورفضا لسياسات النظام السوري الاقتصادية.