أفادت مصادر الدفاع المدني في إدلب بأن انفجاراً كبيراً وقع في مدينة جسر الشغور صباح اليوم الأربعاء أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين بعد يوم من ضربات جوية روسية عنيفة , وأضافت أن فرق الدفاع المدني توجّهت إلى مكان الانفجار منطقة الصومعة المكتظة بالسكّان وسط مدينة جسر الشغور وانتشلت جثث الشهداء وسط محاولات للبحث عن عالقين تحت أنقاض المباني المدمّرة جرّاء الانفجار، ما يرجّح ارتفاع حصيلة الضحايا , وقال ناشطون إن الإنفجار أسفر عن مقتل 12 مدنياً وجرح 27 آخرين ، في حصيلة أوليّة
وقال رجال الإنقاذ وسكان إن 17 شخصا على الأقل قضوا في انفجار بوسط مدينة جسر الشغور , وانهار عدد من المباني جراء الانفجار الذي هز المدينة الواقعة في محافظة إدلب قرب طريق بين مدينة اللاذقية الساحلية ومدينة حلب , ورجح ناشطون بأنه ناتج عن انفجار سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة ، في حين قال أخرون إن الانفجار ناتج عن صاروخ بالستي مصدره البوارج الروسيّة الراسية قبالة الساحل السوري , وكانت المدينة هدفا لقصف القوات الجوية الروسية وقوات الأسد في الأسابيع الأخيرة , ويقول سكان ومسؤولون محليون إن معظم سكان المدينة فروا إلى مناطق آمنة قرب الحدود التركية.
وتزامناً مع الانفجار في مدينة جسر الشغور، استهدفت قوات الأسد بلدة الجانودية المجاورة بـ 7 قذائف صاروخية ، مِن مواقع تمركزها في معسكر جورين غرب حماة ، ويوم الخميس الماضي قتل عشرة مدنيين في قصف صاروخي لقوات النظام في محافظة إدلب التي تشهد منذ أسابيع تصعيداً في عمليات القصف , وذكرت وكالة فرانس برس أن القصف الصاروخي استهدف قرية ام توينة ومخيماً عشوائياً صغيراً للنازحين بمحاذاتها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي , وأسفر عن مقتل عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 30 آخرين بجروح
وسبق أن قتل وجرح عدد مِن المدنيين والعسكريين ، يوم 8 من نيسان الجاري ، بـ 3 انفجارات في مدينة إدلب وريفها ، وتشهد محافظة إدلب باستمرار تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات ودراجات نارية مفخخة وعمليات اغتيال تستهدف في معظمها قياديين ومقاتلين تابعين لفصائل الثوار , وتخضع إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة لاتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي ، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يراوح بين 15 و20 كيلومتراً
