كشفت نقابة الأطباء في العاصمة دمشق التابعة عن وفاة 10 من الكوادر الطبية المواجهة لفيروس كورونا خلال 48 ساعة.
ونعت النقابة على صفحتها الرسمية في فيس بوك اليوم ، كلاً من الأطباء “محمود غبور، سهيل جزارة، مجيب ملحم”.
كما نعت الوزارة أمس الإثنين كلاً من الأطباء (محمود سبسوب و عزمي فريد وقاسم محمد عمار وابراهيم حبي وهيام شهاب وفارس العكل وابراهيم الزعبي).
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر طبية في دمشق أن مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا تتوافد يومياً إلى مستشفيات العاصمة، مقدّرة أن هناك “أكثر من 200 حالة وفاة يومياً في دمشق، حيث بات هناك نقص بالسيارات المخصصة لدفن الموتى”.
وأوضحت المصادر الطبية، أن الوضع في المشافي بدمشق “سيء للغاية من ناحية استقبال المرضى والاعتناء بهم بسبب عدم توفر الإمكانيات وكثرة الوساطات”، في ظل تدهور الوضع في البلاد على كافة الصعد.
وأضافت الصحيفة: “البعض يتم استقباله فوراً والاعتناء بهم بعد اتصالات هاتفية، بينما الآخرون يتم استقبال غالبيتهم أيضاً، لكن المصاب منهم بوعكة هضمية ربما يصاب بالفيروس وهو في المشفى بسبب سوء الوضع والرعاية الصحية”.
كما نقلت الصحيفة عن موظفين حكوميين قولهم، إن هناك الكثير من الإصابات بفيروس كورونا في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة بدمشق.
وبحسب الصحيفة فأن شوارع دمشق وأسواقها اقتصرت إجراءات الوقائية عند الغالبية على التباعد المكاني، وإلغاء الزيارات، وارتداء القليل منهم للكمامات، مع وجود حالات من اللامبالاة لدى كثيرين.
ويصل سعر الكمامة الواحدة التي تستخدم ليوم واحد إلى 500 ليرة سورية، أي أن العائلة المؤلفة من 5 أشخاص تحتاج لـ2500 ليرة ثمن كمامات يومياً، بينما يبلغ سعر قطعة الصابون نحو 500 ليرة، وعبوة المعقم الوسط نحو 5 آلاف، على حين مرتب الموظف لا يتجاوز الـ50 ألف ليرة.
وكانت وزارة الصحة أعلنت السبت الماضي في بيان: أنها “تؤكد مجدداً على أن الأعداد التي أعلنت عنها هي للحالات التي أثبتت نتيجتها بالفحص المخبري فقط” وذكرت أنها لا تمتلك الإمكانيات لإجراء مسحات عامة في المحافظات.
ونقلت وكالة “سانا” عن “وزارة الصحة” أنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة حالتي وفاة و38 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 46 ، والإصابات إلى 847.