وثق الدفاع المدني السوري، أكثر من 138 هجوماً شنتها قوات النظام السوري وحليفها الروسي على مدارس شمال غرب سوريا، منذ شهر نيسان 2019 وحتى التاسع من أيلول الجاري.
ونشر الدفاع المدني السوري سلسلة تغريدات أمس الخميس بمناسبة “اليوم العالمي لحماية التعليم”، قال فيها إن ” قوات النظام وروسيا دمرتا آلاف المدارس في سوريا بهجمات ممنهجة” منذ آذار 2011.
وأوضح الدفاع المدني أن الهجمات “توزعت على 89 هجوماً خلال عام 2019، بالإضافة إلى 40 هجوماً خلال 2020، وأكثر من 7 هجمات في عام 2021، مع هجوم واحد خلال هذا العام”.
الأطفال والتعليم في سوريا
وقد أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” لعام 2019 إلى تعرّض نحو 40 في المئة من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار أثناء الحرب، وأن أكثر من ثلث الأطفال السوريين باتوا خارج المدرسة، وأن طفلاً واحداً من بين ثمانية في كل صف دراسي يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي مختصّ لتحقيق التعلّم الفعال.
في حين أكد بيان لمنظمة “أنقذوا الأطفال” صدر في 6 أيار 2021 “أن واحدة من كل ثلاث مدارس خرجت عن الخدمة داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”. وحذرت المنظمة من أن التعليم لا يزال تحت التهديد بسبب العنف المستمر على الرغم من انخفاض عدد الهجمات مقارنة بالسنوات السابقة.
كيف تم التعامل مع المدارس؟
استخدم النظام السوري، المباني المدرسية لأغراض عسكرية، كما فتحت قواته النار على مبان مدرسية لم تكن تستخدم بعد في أغراض عسكرية، بحسب تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
ولجأت قوات النظام إلى احتلال المدارس واستغلالها كمراكز للقيادة وثكنات ومراكز اعتقال وفي أغراض عسكرية أخرى، معرضين سلامة الطلبة وحقهم في التعليم للخطر؛ كما قام بنشر قناصة على أسطحها لاستهداف المدنيين.
وبعد وقوع مساحات واسعة خارج سيطرة قوات النظام، انتهجت الأخيرة أسلوب استهداف المدارس والمشافي بالدرجة الأولى، مثال ما حصل في أحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية وحمص وريفها والجنوب السوري.