لقي 13 شخصاً مصرعهم في إنزال جوي لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شمال غرب إدلب، بعد منتصف ليلة اليوم الخميس.
وقال الدفاع المدني السوري إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أميركية، استهدف منزلاً في منطقة أطمة على الحدود السورية – التركية في ريف إدلب الشمالي.
وأضاف عبر منشور في “الفيسبوك،” أن فرقه أسعفت المصابين وانتشلت الجثث وسلمت جثتين للطبابة الشرعية في مدينة إدلب وأمنت المكان لحماية المدنيين.
تفاصيل الإنزال
وكانت حاصرت قوات الإنزال منزلًا يقع بين بلدتي أطمة شمالي إدلب ودير بلوط شمالي عفرين، الحدوديتين مع تركيا، بحسب ما ذكرت المراصد العاملة شمال غرب سوريا، المتخصصة برصد تحركات الطيران في المنطقة.
ونادت القوات عبر مكبرات الصوت مطالبة المستهدفين بتسليم أنفسهم، مع تهديدات بتدمير المنزل، ثم بدأت بالاشتباك مع الموجودين داخل المنزل المحاصر.
واستمرت عملية الإنزال أكثر من ساعة، وتداول ناشطون تسجيلات مصورة لاشتعال النيران من المنزل المستهدف، وسط تحليق للطائرات المروحية على علو منخفض في سماء البلدة.
في الأثناء، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن أن العملية نُفذت على بعد 24 كيلومترا من مكان قتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وأسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني خلال تبادل لإطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أن مروحيات “أباتشي” وطائرات مسيرة وقوات برية شاركت في العملية، التي تم التخطيط لها خلال الأيام القليلة الماضية واستهدفت “إرهابياً كبيراً” دون أن تسمه.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم الخميس بشأن العملية في شمال غرب سوريا دون تحديد الموعد.
“البنتاغون” يعلق
وفي أول تعليق من واشنطن على الإنزال في ريف إدلب الشمالي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية،جون كيربي إن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفذت مهمة لمكافحة “الإرهاب” في شمال غرب سوريا اليوم الخميس.
ونقلت وكالة رويترز عن كيربي قوله “إن المهمة ناجحة ولم يسقط ضحايا أميركيون”.
فيما، تحدثت وسائل إعلام روسية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمريكية في أطمة شمال غرب إدلب، مشيرة إلى عدم قدرة تلك القوات على نقل القتلى والجرحى بسبب الكثافة النارية.
وكانت القوات الأمريكية نفذت إنزالًا جويًا في تشرين الأول 2019، بعملية “خاصة” استهدفت من خلالها قائد تنظيم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”، في قرية باريشا شمال غرب إدلب.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الأمريكية والتحالف الدولي عملية إنزال جوي في مناطق إدلب، إذ ركّزت هذه القوات، على استهداف “جهاديين” منضوين في تنظيم “حراس الدين” في شمال غرب سوريا، إضافة إلى آخرين مستقلين، بإطلاق صواريخ ذكية سواء من الطائرات المسيّرة أو الحربية.