كشف” المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، زاهر حجو، عن أن 120 شخصا قضوا جراء انفجار الألغام في سوريا منذ بداية 2022، بينهم 96 ذكراً و24 امرأة.
ونقلت وسائل إعلام محلية في دمشق، عن حجو قوله، إن محافظة حماة تصدرت المحافظات السورية بانفجار الألغام، مسجلة 40 حالة، تلتها حلب بـ 30 حالة، ثم ريف دمشق بـ24، فدرعا 11 حالة.
بينما حدثت وفق حجو، 12 حالة في دمشق وحمص، وفي القنيطرة حالة واحدة والعدد ذاته في السويداء واللاذقية، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حالة في طرطوس والحسكة.
وأشار إلى أنه “لا توجد حتى الآن إحصائيات من محافظات الرقة ودير الزور وإدلب” لوجود إجزاء كبيرة منها خارج عن سيطرة قوات النظام.
توصيات
وشدد على ضرورة أن يتصف الشخص بالهدوء والتوقف من دون أي حركة، عند شعوره بالوقع بحقل ألغام، وعدم لمس الأشكال الغريبة المشكوك فيها، وعدم رمي أي جسم باتجاه اللغم وطلب المساعدة حتى بالصراخ، محذرا من اصطحاب الأطفال إلى مثل هذه الأماكن إلا بعد تأمينها من الجهات المختصة.
وحذر من فتح الأجسام الغريبة أو لمسها، لافتا إلى ضرورة أن يعود الشخص من الطريق السالك الذي سلكه منذ البداية أو أن يسلك الطرق المعبدة التي تسير عليها السيارات.
ويأتي هذا، بعد أن لقي 11 مدنيًا مصرعهم وأُصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم في قرية دير العدس بريف درعا الشمالي الغربي يوم السبت الماضي.
مسؤولية الحكومة السورية عن انفجار الألغام
وحمّلت المتحدثة باسم “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، نور علوان، الحكومة السورية مسؤولية انفجار دير العدس، مشيرة إلى أنها “غير مهتمة بتسخير مواردها البشرية والمادية للتطهير الكامل، وهو ما يتسبب في خسائر فادحة بأرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم”.
وأضافت بأنه “بعد السيطرة على منطقة ما، فإن جهود الحكومة السورية لإزالة الألغام أو تفجير الذخائر محدودة للغاية، مشيرة إلى أنها تسيطر على مكان الحادث، لكن لم يتسنَّ تحديد الجهة التي زرعت اللغم، بالنظر إلى أن خريطة السيطرة العسكرية على المنطقة تغيّرت منذ سنوات”.
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان 2021.