كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن أن أكثر من 70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال السوريين سٌجلت في إدلب.
وقال القائم بأعمال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “كامبو فوفانا”، في بيان صحفي أمس الثلاثاء: “إنه منذ بداية العام الجديد قُتل طفلان وأصيب خمسة أطفال آخرين مع تصعيد العنف”.
وتطرق فوفانا، إلى قصف قوات النظام لمحطة مياه مدعومة من “اليونيسيف” في غرب مدينة إدلب.
ولفت إلى أن قصف محطة المياه في غرب إدلب، أدى إلى توقفها عن العمل، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن أكثر من 241 ألف شخص.
في الأثناء، تحدثت بيانات مسؤولين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية في تشرين الأول الماضي، عن أن 1.8 مليون طفل في شمال غرب سوريا يواجهون الموت يوميا بسبب الحرب والقصف.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأممين قولهم، إنه بعد 10 سنوات من الحرب لم يعرف غالبية هؤلاء الأطفال سوى الصراع ومآسيه، وما تزال قائمة ضحايا القصف والغارات الجوية منهم تتزايد.
وأشار المسؤولون إلى إن الأطفال يعيشون في ظل الحصار الحصار، كما ويواجهون المجاعة، ويحرمون من أبسط متطلباتهم، ولاسيما حقهم في الحصول على التعليم الأساسي.
اقرأ أيضاً قانون حقوق الطفل الجديد في سوريا.. “ثوب الملك الذي لا يراه الا الأذكياء“
الحرب السورية والأطفال
وفي وقت سابق، وعشية مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، تحدثت “اليونيسيف” عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق تقرير المنظمة في آذار 2021، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
ووصف الحرب، بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلّقين بخيط رفيع.
أخطر بلد على الأطفال
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الأطفال”، في 20 من تشرين الثاني 2020، أن واحدًا من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.
وتحدث تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، عن أنه قُتل ما لا يقل عن 29 ألف طفل في سوريا منذ آذار 2011، بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعة آلاف طفل مختفين قسرًا.