كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية خط تهريب جديد وسري لـ “حزب الله” اللبناني، يستخدم رحلات الطيران المدنية بين إيران وأوروبا ودمشق وبيروت، يديره صهر قاسم سليماني.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية سمحت بنشر معلومات، لأول مرة، تكشف خط التهريب يديره “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني لنقل معدات صغيرة تدخل في صناعة الأسلحة العسكرية.
نقل الأسلحة تحت غطاء مدني
وأضافت، أن سيد رضا، صهر قاسم سليماني، يستغل المنصب الرفيع لوالده في الحزب وعلاقاته في لبنان، مستفيداً من الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت إلى أن سيد رضا، يسافر عدة مرات في الشهر من لبنان إلى إيران، حيث تعيش زوجته، ويستغل إقامته في إيران لتنسيق نقل المعدات العسكرية المتطورة إلى “حزب الله”.
ويلجأ “حزب الله” وإيران إلى استخدام الرحلات الجوية المدنية إلى دمشق وبيروت لتهريب مكونات عسكرية متطورة إلى لبنان تحت غطاء مدني يمر عبر أوروبا.
وبحسب التقرير، تغادر بعض المعدات العسكرية المعدة للتهريب على متن رحلات مدنية من طهران إلى دولة أوروبية، في رحلة عبور (ترانزيت)، ومن ثم إلى دمشق أو بيروت.
يشار إلى أن إيران تستخدم سوريا كممر لتهريب الأسلحة إلى جنوب لبنان، سواء عبر الممر البري من مدينة البوكمال أو جواً عبر مطار دمشق وبحراً عبر موانئ اللاذقية وطرطوس.
ارتفاع رحلات التهريب
وفي شباط الماضي، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن ارتفاع في عدد الرحلات الجوية المشتبه بتهريبها أسلحة من إيران إلى سوريا.
وأكد موقع “ماكو” الإسرائيلي، أن وتيرة هذه الرحلات مرتفعة نسبياً مقارنة بما هو مقبول لدى إسرائيل في مسار التهريب هذا.
وأصبحت عملية “المعركة بين الحروب” التي تشنها إسرائيل في سوريا نوعاً من حرب الاستنزاف ضد إيران، بحسب موقع “ماكو”.
وتعرض مطار دمشق لغارات إسرائيلية متكررة، خلال السنوات الأخيرة، في إطار عملية “المعركة بين الحروب” التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لمنع التموضع الإيراني في سوريا ومنع تهريب أسلحة متطورة إلى “حزب الله”.
ويأتي هذا، تزامناً مع استهداف صواريخ إسرائيلية مساء أمس الجمعة، بعض النقاط العسكرية لقوات النظام السوري في محيط مطار دمشق وجنوبها، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام.