توفي طفلان في مدينة دير الزور شرق سوريا، وأصيب 4 أطفال آخرين في ريف حماة الشمالي، نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب خلال الـ24 ساعة الماضية.
ففي دير الزور، نقل وكالة “نورث برس” المحلية، عن محمد الصبحي وهو أحد سكان المدينة فإن الطفلين عبدالله السوادي (ثمانية أعوام) والطفل إبراهيم الخلف (13 عامًا) فقدا حياتهما.
وأضاف أن الحادث وقع بالقرب من أحراش البساتين القريبة من كراج البولمان القديم وسط المدينة، حيث كان الطفلان يلعبان باللغم محاولين تنظيفه من التراب لبيعه على الباعة المتجولين، كمادة نحاسية،
وتنتشر مخلفات الحرب بشكل كبير في مناطق دير الزور كونها آخر معاقل تنظيم “داعش”، وتشكل خطرًا على السكان والأطفال.
4 إصابات في ريف حماة الشمالي
وفي محافظة حماة، أصيب أيضًا، أمس الجمعة، 4 أطفال تعرضوا لإصابات إثر انفجار لغم أرضي في بلدة طيبة الإمام، بريف حماة الشمالي الغربي.
وصرّح مدير مشفى حماة الوطني لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية، أنه وصل إلى المشفى 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة تعرضوا لإصابات، بينهم حالة حرجة تخضع لعمل جراحي.
كما شهدت البلدة في 8 من الشهر الحالي، مقتل مدنيّين اثنين وإصابة آخر بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضمن أحد مستودعات تجميع الخردة في المدينة.
تصدّرت سوريا المرتبة الأولى بين دول العالم في عدد ضحايا الألغام بين عامي 2011 و2021، بحصيلة 2773 قتيلًا مدنيًا نتيجة حوادث انفجار الألغام، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً انفجار لغم أرضي يودي بحياة 3 أطفال شرق درعا
ضحايا الألغام في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.
وتشكّل نسبة الأطفال المتعرضين لحادث بسبب الألغام 25% من العدد الكلي، أُصيبوا في أثناء اللعب.