سجّل فريق “ منسقي استجابة سوريا” حالتي وفاة لطفلتين، نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات الشمال السوري خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتوفيت الطفلة الأولى، بعمر لم يتجاوز سبعة أيام، في مخيم الليث بمنطقة حربنوش شمال إدلب بسبب البرد القارس.
بينما توفيت الطفلة الثانية البالغة من العمرين شهرين، في مخيم الشيخ بحر بإدلب، نتيجة أذية برد شديدة، بحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى الرحمن.
دعوة لدعم مستشفيات الأطفال
وعزا فريق “منسقي الاستجابة” في بيان اليوم الثلاثاء، وفاة الطفلتين إلى ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات، رغم إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسالها إلى الداخل السوري، والتي تجاوز عددها 195 شاحنة خلال عشرة أيام.
كما حمّل الجهات الداعمة للقطاع الطبي مسؤولية التقصير في تأمين عمليات الدعم، وخاصة مستشفيات الأطفال وإيقاف الدعم عنها، بحسب الفريق.
وكرر الفريق مطالبته المنظمات الإنسانية العاملة شمال غرب سوريا بتحمل مسؤوليتها بشكل كامل تجاه النازحين والسكان المدنيين في المنطقة، وخاصة مع عدم حصول 70 بالمئة من النازحين في المخيمات على مواد التدفئة.
وتضاف حالتي الوفاة بسبب انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد في مخيمات الشمال السوري إلى حالات سابقة تم توثيقها، كما أن توقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية زاد من مصاعب تأمين منافس للأطفال في حالات الأمراض التنفسية.
معاناة متجددة كل شتاء
وتزداد معاناة النازحين كل شتاء في شمال غرب سوريا، حيث أن الخيام القماشية التي يقطنون فيها ينفذ منها المطر والبرد.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
وتزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقي استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.