أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، عن وفاة طفل رضيع في مخيم عشوائي شمال إدلب، إثر اشتعال حريق في الخيمة التي يسكن فيها.
وذكر “الدفاع المدني السوري”، في منشور له عبر “الفيسبوك”، أن طفلاً رضيعاً بعمر 6 أشهر، توفي إثر اشتعال حريق داخل الخيمة التي يقيم بها نتيجة سقوط المدفأة في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين شمال إدلب.
وأضاف أن فرقه وصلت لمكان الحريق، وعملت على إطفائه وتبريده بشكل كامل.
وارتفع عدد الحرائق التي سببتها المدافئ خلال 3 أيام في شمال غرب سوريا إلى 8 حرائق، أدت لوفاة طفل، وإصابة 11 مدنيا بينهم 4 أطفال و3 نساء، وفق إحصائيات الدفاع المدني.
وطلب من جميع المدنيين تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.
وتزاد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة، بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول)، في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.
154 حريقاً منذ بداية العام
وكان فريق “منسقي استجابة سوريا”، وثّق اندلاع 154 حريقا في مخيمات شمال غرب سوريا، منذ بداية عام 2021.
وبلغ عدد ضحايا الحرائق بحسب “الفريق” 12 شخصا، من بينهم 7 أطفال و4 نساء، فضلا عن 21 إصابة من جراء الحرائق، وتراوحت الأضرار بين احتراق الخيمة بالكامل، وإحراق عدة خيام متجاورة.
وسبق أن أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، خلال العام 2020، أكثر مِن 2600 حريق، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين.
ويبلغ عدد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا نحو 1489 مخيما، يقطنها نحو مليون ونصف المليون نازح، منها 452 مخيما عشوائيا يقطنها ما يزيد عن 233 ألفا، ومعظمها تفتقر لوسائل السلامة والوقاية من الحرائق.
