يزور وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره السوري فيصل المقداد.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، فإن المقداد سيكون في مقدمة مستقبلي نظيره الجزائري في مطار دمشق الدولي.
وكان المقداد زار الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري، وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة ومسؤولين آخرين.
وسبق أن التقى المقداد ولعمامرة في أيلول الماضي بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعمل الجزائر على تكثيف تحركاتها بهدف دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها في شهر تشرين الثاني المقبل، وسط رفض دول عربية عدة لذلك.
هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لمسؤول حكومي جزائري منذ عام 2011، عندما زار وزير شؤون الجامعة العربية الجزائري عبد القادر مساهل دمشق في عام 2016.
وكان وزير الخارجية السوري السابق، وليد المعلم زار الجزائر نهاية آذار 2016، وبحث على مدار ثلاثة أيام مع المسؤولين الجزائريين الأوضاع في سوريا.
وتعد الجزائر من الدول العربية التي لم تقطع علاقاتها رسميا بنظام دمشق، وظلت تدعو إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة السورية.
3 عوامل تحكم دعم الجزائر للنظام السوري
وبحسب مراقبين، تحكم 3 عوامل الموقف الجزائري الداعم لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وتتبدى تلك العوامل في طبيعة النظام الحاكم في الجزائر ذو الطبيعة العسكرية والأمنية، ما يجعله حليفا قويا للنظام السوري.
كما تلعب العلاقات والشراكة الاقتصادية والعسكرية بين الجزائر وروسيا دورا في موقفها حيال النظام السوري.
كذلك يلعب الخلاف المغربي الجزائري حول ملف الصحراء الغربية دوره في موقف القيادة الجزائرية، إذ تريد الأخيرة أن تضمن دعما من النظام السوري لموقفها ضد الرباط.