أعلنت كندا إلغاء الصفة الدبلوماسية عن وسيم الرملي كقنصل فخري لسورية لديها , بعد أن طلبت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ، الثلاثاء ، فتح تحقيق عاجل بتعيين وسيم الرملي قنصلا في كندا , وقررت فريلاند ، إلغاء صفة الرسمية لوسيم الرملي ، كقنصل لسورية على الأراضي الكندية ، بعد ثبوت دعمه لرئيس النظام بشار الأسد ، عبر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي , كما عبّرت فريلاند ، عن صدمتها من مواقف الرملي التي وصفتها بالصادمة وغير المقبولة ، مؤكدة أنها أمرت بسحب صفة القنصل منه على الفور , وأعربت وزيرة الخارجية الكندية ، عن صدمتها وأسفها لتعيين الرملي كقنصل سوري جديد وهو من المؤيدين لنظام الأسد , وكانت كندا أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد منذ منتصف العام 2012
وأكدت الناشطة السورية لمى شاكر، إن الرملي الذي يملك مطعما في مدينة مونتريال , كان يلاحق المهاجرين السوريين في كندا لأعوام . وأضافت : “لا يعجبه أن نقوم بأي نشاط يساعد المعارضة في سورية. وحاليًا السوريون هنا خائفون ، لأنه بات يملك سلطة الآن” , وكان من المقرر أن يتم اعتماد لرملي في الأول من تشرين الأول أكتوبر , ونقلت وسائل إعلام كندية محلية عن مصادر في وزارة الخارجية ، بأن رئيس الوزراء جاستين ترودو يرفض هذا التعيين , وقال موقع (ناشيونال بوست) الكندي الإخباري ، الأربعاء “كيف تم منح صفة القنصل الفخري للرملي ، وهو يدعم بشراسة نظاما استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه” ، مشيراً في الوقت نفسه ، إلى أن الرملي كان يدعو لرفع العقوبات عن نظام الأسد ، في تحد واضح للإرادة الدولية المساندة للسوريين
ولاحظ الموقع الكندي ، أن الرملي كان يستهدف منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ”الخوذ البيضاء” التي يصفها بأنها منظمة إرهابية داعمة لتنظيم القاعدة ، على الرغم من أن أعضائها أنقذوا آلاف المصابين بقصف النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته الآهلة بالمدنيين , وأضاف الموقع إن الحكومة الكندية سبق لها وأعادت توطين عشرات العائلات من أفراد الخوذ البيضاء الذين كانوا هدفا مباشرا ومتعمداً لقصف النظام , ووصفت فيرلاند أفراد الخوذ البيضاء بأنهم “شجعان” , ويظهر من خلال حساب فيسبوك الخاص بالرملي ، أنه يستعمله في الترويج والدعم لنظام الأسد ، خاصة في الأعمال العسكرية التي اتخذها الأسد خياراً لمواجهة حركة المعارضة المتنامية ضده والتي تحولت إلى ثورة عارمة عليه عام 2011
ويدعو الرملي ، إلى رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن النظام ، مستغلا شغف بعض الجمعيات الأهلية الكندية بالعمل الإنساني ، لتجيير نشاطها لصالح نظام الأسد وتصوير معارضيه على أنهم ينتهجون العنف , وتؤكد منشورات الرملي أنه من داعمي السياسة الإيرانية في المنطقة ، وأكد ذلك من خلال دعمه عملية استيلاء قوات الحرس الثوري الإيراني، على الناقلة البريطانية ستينا أمبيرو، في شهر تموز يوليو الماضي , ويتعامل الرملي ، مع قادة جيش الأسد الذين تتهمهم منظمات حقوقية دولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومجازر مروعة بحق المدنيين ، على أنهم “أبطال” وينشر صورهم في حسابه على فيسبوك ، كما فعل مع العميد في جيش الأسد ، سهيل الحسن الملقب بالنمر، وغيره , أما بخصوص عمليات التهجير القسري التي قام بها الأسد في مناطق معارضيه سواء في الغوطة دمشق، أو حمص ، وريف دمشق
وكان الرملي داعماً شرساً لها ، من خلال منشوراته التي واظبت على الاحتفال بكل عمليات الأسد باقتلاع السكان الأصليين من حلب ودمشق وحمص وجنوب سورية , ويعتبر الرملي ، بحسب متابعي مواقفه ومنشوراته ، جزءا رئيسا من نظام الأسد ، على جميع المستويات ، خاصة ما يتعلق منها بتصنيف الأسد لمعارضيه ، فيقوم الرملي بترويج اتهامات النظام ضد الدفاع المدني السوري ، وكذلك الترويج لاتهاماته المتعلقة للجمعية الطبية السورية الأميركية التي تقدم المساعدات الطبية العاجلة والضرورية لضحايا جيش الأسد من المدنيين في مختلف المناطق المحررة , وأثار تعيين الرملي قنصلا لنظام الأسد في كندا ، موجة استياء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة مع ظهوره بصورة مع رئيس وزراء كندا جاستن تروددو