وزراء سوريون سابقون يكشفون أهداف قرار تصريف 100 دولار لدخول سوريا

 كشف وزراء سوريون سابقون عن  أهداف قرار تصريف 100 دولار لدخول سوريا، والذي أصدرته حكومة النظام السوري مؤخرا.

وأرجعت وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، هدف القرار إلى “مشاركة المغتربين بترميم الإيرادات الدولارية للدولة”.

 وتساءلت عاصي: “القرار ملزم للسوريين ومن في حكمهم، ماذا عن باقي الجنسيات؟ لماذا يتم إعفاء العربي أو الأجنبي؟”.

وأكدت عاصي أن “القرار لم يميز بين من يسافر خارج القطر ويعود ولكنه يعمل ويعيش في سوريا، وبين المغتربين ممن يعيشون ويعملون خارج سوريا”، مقترحة إلزام من لديه إقامة في دولة أخرى بتصريف المبلغ.

 وطلبت تحديد فترة حد أدنى من الغياب، مثلًا أن يعود قبل 72 ساعةً من مغادرة الأراضي السورية على أقل تقدير، ومعالجة وضع من يسافر ويعود إلى لبنان بنفس اليوم، إضافة إلى توسيع الفئات المعفاة لتشمل الطلاب والوفود الرسمية، إضافة للذين يتعالجون خارج سوريا.

 من جانبه، أكد وزير الاتصالات الأسبق، عمرو سالم، أن القرار غير مقبول، لأنه أغفل الطلاب والمهجرين والفقراء عمومًا، وهذا ما يحملهم عبئًا لا يقدرون عليه، إضافة إلى من يذهب من سوريا إلى لبنان ليوم أو يومين ثم يعود.

واعتبر سالم أن الأجدى أن يكون القرار منع إدخال ليرات سورية، كونها مصرفة لدى صراف لبناني.

 في حين هاجم وزير الاقتصاد الأسبق، نضال الشعار، القرار، واعتبره مخالفًا للمرسوم رقم 3 لعام 2020، الذي ينص على منع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات.

وتساءل الشعار، “أليست عملية تصريف المئة دولار بمثابة استعمال الدولار كوسيلة للمدفوعات، ألم يكن ذلك ممنوعًا وكان هذا فحوى المرسوم؟ ألم تكن العقوبة سبع سنوات أشغال شاقة وغرامات؟”.

وقال الشعار “قانونًا أيها الجهابذة عليكم سجن كل من أراد العودة إلى البلد، وقام باستعمال الدولار كوسيلة داخل حدودها”.

 من جهته، حدد الباحث الاقتصادي في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، كرم شعار، هدفين لقرار رئيس الوزراء، الأول يكمن في حاجة النظام إلى القطع الأجنبي، للمساعدة في استقرار سعر صرف الليرة.

 واستبعد أن يمنح القرار الخزانة السورية أكثر من مليوني دولار في السنة، وهو دخل منخفض، إذا ما قورن بحاجات النظام السورية.

أما الهدف الثاني، بحسب وجهة نظره، هو خلق عقبة إضافية للاجئين السوريين في دول الجوار، خصوصًا لبنان والأردن لمنعهم من العودة إلى سوريا، بسبب تدهور الأوضاع في لبنان، وإلى درجة أقل في الأردن.

وتوقع شعار أن يؤدي القرار إلى فلترة العائدين إلى سوريا، حيث يبقى في دول الجوار الأقل حظًا من ناحية الدخل الاقتصادي، وهم غير القادرين على دفع ضريبة الدخول الجديدة، فيما يعود إليها الأكثر قدرةً مالية ليساهموا في تدوير العجلة الاقتصادية.

ويفرض القرار الصادر عن حكومة النظام على المواطنين السوريين ومن في حكمهم تصريف 100 دولار أمريكي، أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سوريا المركزي، عند دخولهم إلى سوريا.

ويكون التصريف وفق نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، بحسب القرار الموقّع، والذي جاء بناء على مقترح لوزارة المالية في حكومة النظام السوري.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار

سوريّات في فخ “تطبيقات البث المباشر”..بين دعارة إلكترونية واتجار بالبشر

يستقصي هذا التحقيق تفشي “تطبيقات البث المباشر” داخل سوريا، ووقوع العديد من الفتيات في فخ تلك التطبيقات، ليجدن أنفسهن يمارسن شكلاً من أشكال “الدعارة...

ابتزاز واغتصابٌ وتعذيب.. سوريون محاصرون في مراكز الاحتجاز اللّيبية

يستقصي هذا التحقيق أحوال المحتجزين السوريين في ليبيا خلافاً للقانون الدولي، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز احتجاز المهاجرين، وخاصة تلك التي تتبع “جهاز دعم...
ماروتا سيتي دمشق

كعكةُ “ماروتا سيتي” بمليارات الدولارات

آلاف الأسر تتسوّل حقّها بـ"السكن البديل" على أبواب "محافظة دمشق" يستقصي التحقيق أحوال سكان منطقة المزة – بساتين الرازي في دمشق، بعد تهجيرهم من بيوتهم...
جمعية الأمل لمكافحة السرطان

معاناة اللاجئات السوريات المصابات بمرض السرطان في تركيا

تصطدم مريضات السرطان من اللاجئات السوريات في تركيا بحواجز تمنعهن من تلقي العلاج على الوجه الأمثل، بداية من أوضاعهن الاقتصادية الصعبة والاختلاف في أحقية...

خدمات المساعدة القانونية المجانية للاجئين السوريين في تركيا

غصون أبوالذهب _ syria press_ أنباء سوريا الجهل بالحقوق القانونية للاجئين السوريين في تركيا يقف حجر عثرة أمام ممارسة حقهم بالوصول إلى العدالة، ويمنعهم...

الأكثر قراءة