كدت شبكة “زفيزدا” الروسية، المدارة من قبل وزارة الدفاع الروسية، إن ميناء طرطوس تحول حالياً إلى “قاعدة بحرية حقيقية”.
وقالت الشبكة في تقرير تحت عنوان “كيف يحرس الجيش الروسي طرطوس السورية”، أمس الخميس، إن ميناء طرطوس “قد يكون من أكثر الموانئ حماية في الشرق الأوسط، بسبب تغطيته بأنظمة الدفاع المضادة للسفن والطائرات”.
وأشارت إلى أن الغواصين المقاتلين في القوات البحرية الروسية الخاصة ينفذون جولات تحت الماء بشكل يومي، وبإمكانهم “تحديد المخربين الكامنين تحت الماء والقضاء عليهم”، موضحة أنهم مدربون على “القتال اليدوي تحت الماء”، إضافة إلى أنهم “مسلحون بمسدسات قادرة على إطلاق النار في العمق”.
ولفتت إلى أن القارب المدرع “رابتور”، المجهز بوحدة قتالية، يخرج يومياً في دورية مقابل شواطئ طرطوس، كما يتم إلقاء القنابل اليدوية بانتظام في الماء “ضد المخربين المحتملين”.
واعتبرت أن الميناء ساعد القوات الروسية في عملياتها المسلحة في سوريا، وساهم في تسليم الجزء الأكبر من جميع الإمدادات العسكرية بشكل سريع عبر مضيقي “البوسفور” و”الدردنيل”.
ورأت الشبكة أنه وبالنظر للقاعدة في طرطوس، يتضح أن البحارة الروس موجودون هنا (في سوريا) لفترة طويلة.
ونوهت إلى وجود سفن “نائب الأدميرال كولاكوف” و”الأدميرال ماكاروف”، في ميناء طرطوس.
وكانت روسيا أعلنت عن ترتيب عقد مع حكومة النظام السوري، في نيسان 2019، يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً، على أن تجدد تلقائياً لفترة 25 عاماً أخرى، إذا لم يبدِ أي الطرفين عدم رغبته بذلك قبل عام من انتهاء الاتفاقية.