كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن هناك وحدة خاصة بصناعة الأسلحة الكيماوية السرية تابعة للنظام السوري، تشرف عليها الدائرة الضيقة ببشار الأسد، وهي مسؤولة عن أمن المواقع الكيماوية، وهذه الوحدة يمكنها إنتاج غاز الأعصاب.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها، إن الحديث يدور عن وحدة سرية باسم ” الوحدة 450″ تابعة لبشار الأسد، وهي مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا.
“الوحدة 450”
وأضافت المصادر، أن الحديث يدور بالتحديد عن “الوحدة 450” المسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، وهي تابعة مباشرة للأسد.
وتتداول المحافل الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية أن الجيش الأميركي يستكشف إمكانية التأثير على أعضاء الوحدة السرية السورية من خلال الحوافز أو التهديدات، على الرغم من أنه في أيلول 2013 استخدم الأميركيون الأقمار الصناعية لتتبع مركبات هذه الوحدة.
في الوقت ذاته، فإن قادة هذه الوحدة موجودون في بنك الأهداف الأميركية والإسرائيلية، لكن حتى في سوريا لا يُعرف الكثير عن هذه الوحدة، بمن فيهم كبار الضباط المنشقين عن النظام السوري، ممن خدموا في وحدات مدربة على استخدام الأسلحة الكيماوية.
هجومان على موقعي تطوير أسلحة كيماوية سورية
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قد كشفت في 13 من الشهر الجاري، عن أن إسرائيل قتلت عدداً من قوات النظام السوري، باستهداف طال مواقع تطوير أسلحة كيماوية تابعة للنظام في سوريا، في صيف العام الجاري.
ونقلت الصحيفة عن 4 مصادر مخابراتية أميركية وغربية قولها، إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت حينها صواريخ على ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص.
وأشارت إلى أن “القصف أدى إلى مقتل 7 من قوات النظام، بينهم ضابط كبير برتبة عقيد ومهندس كان يعمل في مختبر عسكري سري”.
كما ذكرت “واشنطن بوست” أن إسرائيل شنت غارة مماثلة في 5 آذار عام 2020 استهدفت فيلا ومجمعاً جنوب شرق حمص.
برنامج الأسلحة الكيماوية السورية
وبدأ برنامج الأسلحة الكيماوية السوري في منتصف الثمانينيات بتوجيه من كبار الضباط المتعاقبين داخل المخابرات الجوية، بمن فيهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية، الضابط علي مملوك، والمدير السابق للمخابرات الجوية، جميل الحسن.
وعملت أجزاء من إدارات البرنامج الكيماوي السوري بشكل وثيق مع خبراء من روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
اقرأ أيضاً بحث يتناول برنامج إنتاج أجهزة الأسلحة الكيماوية السورية
ويشرف اليوم مركز البحوث على تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية وأنظمة إيصالها، وتخزين الأسلحة، وتركيب الرؤوس الحربية الكيماوية على الصواريخ قبل الهجوم مباشرة.