كشفت الرئاسة اللبنانية اليوم الخميس، عن أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على مساعدة لبنان على توفير الكهرباء عبر استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان نشرته عبر تغريدة على حسابها في تويتر، إن السفيرة الأميركية بلبنان “دوروثي شيا” اتصلت هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال عون وأبلغته بالقرار.
وأضافت أن الغاز الطبيعي اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية سيتم توفيره من الأردن عبر سوريا عن طريق خط الغاز المصري.
وبحسب البيان فإن المفاوضات ما تزال مستمرة مع البنك الدولي لتمويل كلفة الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.
في حين لم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية في لبنان حول الموضوع.
ملف الغاز المصري
وبرز ملف الغاز المصري أول مرة في منتصف تموز الماضي عندما كتب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: “ذهبت إلى مصر لاستجرار الغاز المصري عبر سوريا واستطاع الاردنيون اقناع الامركيين بهذا الأمر”.
وسبق الحديث عن اتخاذ الأراضي السورية ممرًا للغاز المصري نحو لبنان، زيارة وزير النفط السوري، بسام طعمة، إلى بغداد، في 29 من نيسان الماضي.
وحينها تحدث وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، عن اتفاق وشيك لاستيراد الغاز المصري عبر سوريا إلى بلاده، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).
ولم تذكر الوكالة العراقية، حينها، مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة الاتفاق وشروط وموعد إمداد الغاز إلى بغداد.
اقرا أيضاً هل بإمكان الأردن قيادة الجهود لتخفيف “عقوبات قيصر”
ووفق، موقع “المدن” اللبناني، فإن الغاز المصري دخل إلى لبنان في العام 2008 عبر خليج العقبة إلى سوريا ومنها إلى لبنان، حيث استمرت عمليات الضخ ثمانية أشهر فقط.
يأتي هذا القرار الأميركي، بشأن الغاز المصري، بعد ساعات من إعلان أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أن السفينة الإيرانية الأولى المحملة بالمحروقات هي في طريقها الآن إلى لبنان.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، شحّاً في مادة الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.
وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق.
وحذرت الأمم المتحدة من خطر وقوع “كارثة إنسانية” في لبنان، نتيجة استمرار أزمة الوقود التي تؤثر على وصول خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه إلى ملايين الأشخاص.