أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، بشكل رسمي، أمس الجمعة موافقتها على إمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا، مؤكدة على أنه “لن يكون هناك أي مخاوف من عقوبات قيصر”.
وقالت سفيرة واشنطن في بيروت، دورثي شيا، إنها سلّمت رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية بين لبنان والأردن ومصر، وفق موقع السفارة الأميركية في لبنان.
وذكرت شيا في مؤتمر صحفي من بيروت، أن بلادها لعبت دوراً في الوصول لاتفاقيات الطاقة الإقليمية، حيث ساعدت في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر”.
وأضافت ” نواصل إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة، للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني”.
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء اللبناني، عبر تغريدة في “تويتر”، تصريحات السفيرة الأميركية وتسلم كتاب وزارة الخزانة الأميركي الخطي.
وكان أعلن وزراء الطاقة في لبنان وسوريا والأردن خلال اجتماعهم في عمان، في 28 من تشرين الأول الماضي، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزوّد لبنان باحتياجاته.
سبقها بأسبوع، إعلان وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، عن تلقيه “تطمينات أميركية” بأن عملية تزويد لبنان بالغاز المصري عبر سوريا لن تخضع إلى عقوبات “قيصر”.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بيان لوزير الطاقة اللبناني، قال فيه إنه “تلقى تطمينات أميركية بحماية الشركاء في مشروع تزويد لبنان بالغاز المصري من عقوبات قانون قيصر”.
مشروع الغاز والدور الإسرائيلي
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلت في تشرين الأول الماضي، عن مسؤول غربي قوله إن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى كشف في اجتماع رسمي، عن أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأمريكا على فرض سلطة حكومة النظام في الجنوب السوري وإمداد لبنان بالطاقة، لاعتقادها أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين”.
وختمت المصادر الإسرائيلية بالقول، إن الخطط شملت “نقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة”.