فرضت واشنطن عقوبات جديدة على ثمانية مسؤولين إيرانيين كبار بينهم قائد الباسيج اتهمتهم بالعمل على زعزعة استقرار المنطقة، وكذلك على كبار منتجي ومصنعي الصلب. ومنحت واشنطن إعفاءات لمن يعاون في تحقيقات تحطم الطائرة الأوكرانية , وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الجمعة ، عن عقوبات إضافية ضد إيران، على خلفية الضربة الصاروخية التي نفذتها طهران ضد قواعد أمريكية في العراق , وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران الأعمال “الإرهابية” أو سعت لامتلاك قنبلة نووية
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين ، أعلنا فيه عن العقوبات الإضافية ضد النظام الإيراني ، بينهم قائد قوات التعبئة الشعبية “الباسيج” التي أسسها المرشد الإيراني السابق روح الله خميني عام 1979 , كما شكات العقوبات المسؤولين الكبار المستهدفين بالعقوبات الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ورئيس هيئة الأركان العامة العميد محمد رضا أشتياني وقائد ميليشا الباسيج غلام رضا سليماني , وقال منوتشين إنه “نتيجة لهذه العقوبات سوف نمنع وصول مليارات الدولارات من الدعم إلى النظام الإيراني”.
وطالت العقوبات أيضا 17 شركة للتعدين وإنتاج الصلب والألمنيوم اعتبرت السلطات الأميركية أنها تدر مليارات الدولارات من الأرباح. وشملت العقوبات أيضا شبكة من ثلاثة كيانات تتخذ الصين وجزر سيشل مقرا لها، إضافة إلى سفينة “متورطة في شراء وبيع ونقل منتجات الصلب الإيراني”، وفق وزارة الخزانة , وقال منوتشين إن استهداف المسؤولين والشركات جاء ردا على الضربات الصاروخية الايرانية التي استهدفت قواعد عسكرية عراقية تتمركز فيها قوات أميركية، لافتا إلى أن هذه الاجراءات التي تستهدف الاقتصاد الايراني “سوف تستمر حتى يتوقف النظام عن تمويل الارهاب الدولي ويلتزم بعدم امتلاك أسلحة نووية”.
وقال منوتشين إنه سيتم إصدار إعفاءات للأمريكيين من العقوبات المفروضة على إيران للمعاونة فى تحقيقات الطائرة الأوكرانية المنكوبة. وأوضح أن هذه الإعفاءات ستمكن الأمريكيين من المعاونة فى التحقيقات الخاصة بالطائرة الأوكرانية التى تحطمت قرب طهران يوم الأربعاء الماضى , كما شملت العقوبات قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات فضلا عن مسؤولين كبار قالت واشنطن إنهم ضالعون في هجوم الثامن من يناير/ كانون الثاني على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية
وقال وزير الخزانة الامريكي أن القائمة تضم قطاعات المناجم الأساسية إلى جانب شركات وسفينة منخرطة في نقل المعدات ، إضافة إلى عقوبات أخرى ضد 8 مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى , وقال بهذا الخصوص : “الولايات المتحدة تستهدف المسؤولين الإيرانيين لتورطهم وتواطئهم في الهجوم الصاروخي الذي وقع فجر الأربعاء” , وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سيصدر أمرا تنفيذيا بمزيد من العقوبات ضد أي شخص يتعامل أو يساعد قطاعات البناء والتصنيع والنسيج والمناجم في إيران”.
من جهته، شدد بومبيو على أنّ العقوبات الأمريكية “تستهدف عمق الجهاز الأمني الإيراني” , وتابع خلال المؤتمر قائلا : “الرئيس الأمريكي كان واضحا بأن العقوبات الاقتصادية ستستمر ضد إيران ، ولن تتوقف حتى تكف عن أنشطتها الإرهابية وأي محاولات لامتلاك أسلحة نووية” , وفيما يتعلق بقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، أوضح بومبيو أن قرار قتله كان نابعا من “معلومات استخباراتية تفيد بوجود هجمات إيرانية وشيكة يخطط لها قاسم سليماني”.
والخميس ، أعلن ترامب فرض عقوبات إضافية ضد طهران , وقال إن هدف العقوبات “ضرب قلب الأجهزة الأمنية الإيرانية ، بينهم قائد قوات الباسيج المسؤول عن قتل 1500 إيراني كانوا يطالبون بالحرية في الأشهر الماضية”، حسبما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية , وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن فجر الأربعاء ، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق ، بعشرات الصواريخ الباليستية ، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني ، قائد “فيلق القدس”، بغارة أمريكية في بغداد الجمعة , وبعد الهجوم على القاعدتين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الهجوم لم يخلف إصابات أو قتلى في صفوف جنود بلاده، وأنه تسبب فقط بخسائر مادية طفيفة.