أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن مقتل قياديين بارزين في تنظيم ” داعش” بإنزال جوي نفذته قوات التحالف قرب القامشلي شمال شرق سوريا، من دون أن تكشف عن المنطقة التي نفذت بها العملية.
وقالت “القيادة”، في بيان نُشر بعيد منتصف ليل الخميس، إن قواتها نفّذت غارة جوية “ناجحة” في شمال شرق سوريا بتمام الساعة 6:32 مساء بالتوقيت المحلي، أسفرت عن مقتل “نائب والي سوريا” أبو هاشم الأموي وقيادي آخر في التنظيم مرتبط به.
وأضاف البيان أن ” المعلومات الأولية تشير إلى أنه لم يسقط أي قتلى أو جرحى مدنيين خلال العملية، كما لم تقع أي خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية”.
الهدف من العملية
واعتبر قائد “القيادة”، مايكل إريك كوريلا، أن “هذه الضربة ستضعف قدرة (داعش) على زعزعة استقرار المنطقة وضرب قواتنا وشركائنا”.
وتهدف العملية، بحسب ماذكرت مصادر محلية لوكالة “رويترز”، إلى توسيع نطاق استهداف أعضاء التنظيم عبر مناطق مختلفة من سوريا.
الغارة استهدفت ركان الشمري
يأتي الإعلان عن الضربة الأميركية عقب ساعات قليلة من كشف القيادة عن تفاصيل العملية التي نفذتها قوات التحالف بقرية ملوك سراي جنوب مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، والتي شهدت عملية إنزال جوي للمرة الأولى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وقالت في بيان آنذاك إن قواتها استهدفت ركان وحيد الشمري، وهو قيادي في تنظيم ” داعش” مسؤول عن “تسهيل تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات داعش”.
وأشارت إلى أن الشمري قُتل خلال العملية وأصيب أحد شركائه، كما تمكنت القوات الأميركية من احتجاز اثنين آخرين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويتهم.
الرواية الرسمية
في المقابل، قال التلفزيون السوري، إن القوات الأمريكية نفذت عملية إنزال عبر عدة مروحيات بمساندة مجموعة من “قوات سوريا الديمقراطية”، وقتلت شخصًا، وخطفت عددًا من أفراد القرية، دون تفاصيل أخرى.
بينما ذكرت جريدة “الوطن” المحلية، أمس الخميس، أن القوات الأمريكية قتلت شخصًا يعمل مربيًا للأغنام بتهمة ارتباطه بتنظيم “الدولة” الإرهابي، وهو راكان سعود وحيد، من أهالي إحدى قرى بادية الجزيرة السورية الحدودية مع العراق.
وأوضحت الصحيفة، أن عملية القوات الأمريكية، جاءت بعد فرض طوق على القرية المذكورة بريف القامشلي.
وسبق أن نفذت القوات الأمريكية غارة داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام في عام 2008، مستهدفة القيادي في تنظيم “القاعدة”، “أبو غادية”، قرب قرية اليعربية بريف الحسكة الشرقي.