أعربت السفارة الأمريكية في دمشق، اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مناطق في ريف حلب الشمالي، بما فيها مدينة عفرين، مطالبةً إياها بسحب قواتها فوراً منها.
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدة لها على “تويتر”: “نشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة كإرهابية، في شمال حلب. يجب سحب قوات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور”.
وطالبت السفارة الأمريكية جميع الأطراف بضرورة حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
وجاء تعليق السفارة الأمريكية بعد حوالي أسبوع من اندلاع اشتباكات واقتتال بين فصائل معارضة شمال غرب سوريا، تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، وترافق مع دخول “تحرير الشام” بتحالف مع بعضها ضد أخرى.
وسيطرت “تحرير الشام” على عدة مدن وبلدات استراتيجية أبرزها عفرين وجنديرس، ورغم الحديث عن انسحابها إلا أن قواتها لا تزال منتشرة في بعض المناطق بريف حلب.
توقف الاشتباكات اليوم
وفي 15 من تشرين الأول وقع اتفاق “هدنة” ظهرت بعض بنوده للعلن، لكنه لم يدم طويلًا إذ عادت المواجهات لتصل إلى بلدة كفر جنة غربي اعزاز التي سيطرت عليها “تحرير الشام” مؤخرًا، قبل أن يتم وقف القتال بإشراف غير مباشر من تركيا.
ولا تزال بعض من قوات “تحرير الشام” في بلدة كفر جنة رغم توقف الاشتباكات، وسط تحذيرات من ناشطين وصفحات إعلامية مقربة من “الفيلق الثالث” مما وصفته بـ”غدر قائد الهيئة أبو محمد الجولاني والتفافه ومراوغاته”.
وتسيطر “الهيئة” على محافظة إدلب، وجزء من أرياف حلب الغربية واللاذقية وسهل الغاب شمال غرب حماة، ولا تزال مصنّفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن، وتضع روسيا الفصيل ذريعة للتقدم في شمال غرب سوريا.
يذكر أن قائد “تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، ضمن القائمة السوداء الأمريكية المتعلقة بالإرهاب، ووضعت مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه.