حدد القائم بأعمال منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، تيموثي بيتس، 3 مسارات لمواجهة بقاء مقاتلي “داعش” في سوريا.
وقال بيتس في بيان، إن المقاتلين الأجانب المحتجزين حاليًا في شمال شرق سوريا سيشكلون خطرًا أقل على الأمن العالمي إذا عادوا إلى بلدانهم الأصلية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ورأى بيتس، أن الحل الدائم الوحيد للتحدي في شمال شرق سوريا هو أن تستعيد كل دولة مواطنيها من مرافق الاحتجاز ومخيمات النازحين.
ويشمل ذلك أولئك الذين حاربوا إلى جانب التنظيم وكذلك أولئك الذين بقوا في مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا.
المسارات الثلاثة
وتتجلى أولى المسارات بعمل واشنطن وشركائها على إعادة النساء من المخيمات إلى الوطن وخاصة الأطفال.
وقال بيتس إن نصف سكان مخيم الهول للنازحين البالغ عددهم حوالي 60 ألفًا هم من الأطفال دون سن 12 عامًا، وإن الحكومات تحرز تقدمًا في إعادة بعض مواطنيها الأصغر سنًا، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا والسويد وألمانيا، بحسب قوله.
أما المسار الثاني، فيتضمن تمويل المساعدة الإنسانية والمساعدة في تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا.
ولفت إلى أن الظروف المعيشية قاسية للغاية في المنطقة، لدرجة وجود انفتاح أكبر من قبل السكان لعودة التنظيم حاليًا أكثر من أي وقت مضى منذ سقوط “الخلافة” في عام 2019.
في حين يتبدى المسار الثالث، بالعمل مع الحكومات المجاورة في المنطقة لإعادة مواطنيها، حيث تفاءل بيتس بقدرة واشنطن على تسهيل عمليات نقل العراقيين وإعادتهم إلى أوطانهم إما لمواجهة العدالة أو إعادة دمجهم بشكل فعال في المجتمعات.
مخيم الهول
ووفق تقرير لوكالة أنباء “هاوار”، المقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، صدر في 1 من حزيران الماضي، شهد مخيم “الهول”، منذ مطلع العام الحالي، 18 حالة قتل و13 إصابة من قبل خلايا تابعة لتنظيم “ داعش”.
وخلال الأشهر الماضية، جرت محاولة لنساء من عائلات تنظيم “داعش” لخطف حراسهن من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، مما أدى إلى وقوع قتلى برصاص الحراس، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
وشهد مخيم الهول شمال شرق سوريا خلال العام الماضي، 126 جريمة قتل، و41 محاولة قتل، أدت إلى إصابة المستهدفين، وإحراق 13 خيمة عمداً في ظل فوضى وغياب الأمن ضمن المخيم الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم “داعش”، والذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، فيما يصل مجموع قاطنيه بالكامل إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل.