أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في سوريا 50 مرة على الأقل منذ عام 2013.
وقال السفير الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، جوزيف مانسو، أمس الخميس، إن النظام السوري يتحمل مسؤولية كبيرة عن استخدام الكيماوي، لذلك يحاول عرقلة تحقيقات المنظمة.
النظام يخفي أنشطته الكيماوية
وأوضح السفير الأميركي أن لدى النظام السوري الكثير لإخفائه ولا يزال يخفي قدرات تتعلق بالسلاح الكيماوي، بمافيها إنتاج سلاح كيماوي جديد.
وتابع ‘ “من الواضح جداً ومن البداية أن روسيا منخرطة في تمكين النظام السوري لقمع ومهاجمة شعبه، والمأساة الحقيقية هي أن الشعب السوري ذاته هو ضحية ذلك”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، تدعم بقوة الجهود المتعددة الجنسيات وتلك التي يقودها السوريون لمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي”.
ملتزمون بالمحاسبة
وشدد السفير الأميركي على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يتوقفا عن بذل الجهود لمحاسبة النظام السوري.
ولفت مانسو إلى أن هناك عملاً متواصلاً للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا ومحاسبة أولئك الذين استخدموا هذا السلاح.
وأوضح أن عملية المحاسة هذه، عملية مستمرة والولايات المتحدة والعديد من الدول والأكثرية الساحقة من المجتمع الدولي تبقى ملتزمة بهذا الجهد.
برنامج الأسلحة الكيماوية السورية
وبدأ برنامج الأسلحة الكيماوية السوري في منتصف الثمانينيات بتوجيه من كبار الضباط المتعاقبين داخل المخابرات الجوية، بمن فيهم نائب الرئيس للشؤون الأمنية، الضابط علي مملوك، والمدير السابق للمخابرات الجوية، جميل الحسن.
وعملت أجزاء من البرنامج بشكل وثيق مع خبراء من روسيا وكوريا الشمالية وإيران.
وعندما بدأت الثورة 2011، بدأ مركز الأبحاث (SSRC) بتوفير الأسلحة والمعدات الأخرى لحكومة النظام السوري لقمع المظاهرات واستعادة الأراضي من قوات المعارضة، بحسب ما جاء في بحث مبادرة “عدالة المجتمع المفتوح” وشركة “ArcticWindSolutions” المختصة بتحليل البيانات.