أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس الجمعة، أن البيئة الحالية في سوريا لا تزال غير مواتية لعودة اللاجئين، مفيدة بأن عودة أي لاجئ يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة.
و قالت غرينفيلد في تصريحات صحفية، خلال زيارة أجرتها إلى مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، إنه “لا جدال في أن البيئة الحالية في سوريا ليست مواتية للعودة”.
وأضافت المسؤولة الأمريكي، أن “ ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، 670 ألف لاجئ من بينهم مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة، بينما يعيش 21% منهم في المخيمات.
وقبل أيام قال المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا جيمس جيفري،ان رئيس النظام السوري بشار الأسد، لا يقبل بالمقترحات التي من شأنها أن تجعل الناس يعودون إلى بلادهم وتجعل الأموال تتدفق إلى سوريا. كل ما يريده هو البقاء في السلطة.
تصريحات أممية وحقوقية مماثلة
كما أكدت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في 26 من الشهر الماضي، أن الحرب في الأخيرة لم تنته بعد، ومازال الوقت غير مناسب لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم.
ونقل موقع الأمم المتحدة، عن رئيس اللجنة، باولو بينيرو، قوله إن الصراع في سوريا ليس على وشك الانتهاء، والحقائق على الأرض ترسم صورة مختلفة، مؤكداً على أن “الحرب ضد الشعب السوري مستمرة بلا هوادة”.
وطالبت المنظمة الدولية، حكومات الدول المانحة باستخدام نفوذها ضد ممارسات مثل الترحيل بإجراءات موجزة والإعادة القسرية، إلى مكان يمكن أن يواجهوا فيه تهديدات للحياة والحرية وغير ذلك من الأضرار الجسيمة.
بدورها، خاطبت هيومن رايتس ووتش الشهر الماضي، الدول المانحة بضرورة عدم تمويل البرامج الإنسانية التي تركز بشكل استباقي على الاستعداد للعودة، في حال استمرار هذه الانتهاكات والإفلات من العقاب.
ودعت لبنان والأردن لرفع جميع القيود المفروضة على عودة اللاجئين السوريين إليهما إذا لم يتمكنوا من إعادة تأسيس أنفسهم داخل سوريا، أو الحصول على حماية الحكومة السورية.
اقرأ أيضاً “أنت ذاهب للموت”.. تقرير يرصد انتهاكات خطيرة تعرض لها اللاجئون العائدون إلى سوريا
وكانت منظمة العفو الدولية، قالت في أيلول الماضي، إن عددًا من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وترفض حكومة النظام بشكل مستمر الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان على يد قواتها وتعتبرها مجرد أكاذيب وادعاءات بحقها.