تعرض مجموعة من الإعلاميين السوريين العاملين في الداخل السوري للضرب من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” على الطريق الدولي “أم 4” شمال مدينة أريحا، ونقل بعضهم للمشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقال بيان صادر عن نشطاء الحراك الثوري، اليوم الإربعاء، “لمرة جديدة يتكرر الاعتداء على النشطاء الإعلاميين في ريف إدلب، من قبل عناصر أمنية تنتمي لفصيل “هيئة تحرير الشام”، هذه المرة على الطريق الدولي “أم 4″ شمال مدينة أريحا، حيث تعرض عدد من الزملاء لضرب مبرح دون مبرر بعد مرور دورية روسية تركية”.
وأضاف البيان “إن تكرار مثل هذه الممارسات “كل مرة بحجج جديدة”، يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محارية الكلمة والصورة الحرة، وهذا يعطي انطباعاً عاماً أن المنطقة ليست آمنة للعمل الإعلامي، مع تكرار تلك التعديات دون محاسبة”.
وذكر البيان “إننا كنشطاء إعلاميين من ريف إدلب وعموم مناطق سوريا، ندين ونستنكر هذه التصرفات التي تمارسها أطراف معروفة، ونعلن وقوفنا إلى جانب زملائنا النشطاء الذين تعرضوا للضرب اليوم، ونؤكد رفضنا لأي تعدي على حقوقنا في تغطية الأحداث بالمنطقة ورفض أي تضييق على حرية العمل الإعلامي.
وتابع النشطاء في بيانهم “إن استمرار الطريقة الأمنية القمعية بحق النشطاء المدنيين شكل من أشكال القمع والاستبداد ومصادرة الحريات، فضلاً عن المعاناة التي تلحق بالنشطاء وذويهم، ويستوجب على السلطات في المنطقة كبحها وتحمل المسؤولية في عدم تكرارها”.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إن مجموعة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام اعتدت بالضرب المبرح على زميلنا “معاذ العباس” ومراسل الجزيرة مباشر صافي حمام، ومصور وكالة الأنباء الفرنسية عمر حاج قدور، ومراسل حلب اليوم عبد الرزاق صبيح، وكنانة هنداوي، وغيث السيد، وعدد آخر من الاعلاميين بعد تصويرهم لمرور الدورية التركية الروسية المشتركة على اوتوستراد حلب- اللاذقية الدولي الــM-4.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الهيئة كسروا عددا من معدات وكاميرات الاعلاميين ووجهوا لهم إهانات قاسية، بحجة تصويرهم للنساء اللواتي أردن رمي الآليات الروسية بالحجارة ومنعهم عناصر تحرير الشام من ذلك، بينما نقل مصور وكالة الأنباء الفرنسية عمر حاج قدور إلى المشفى للكشف عن وضعه الصحي حيث تعرض لعدة ضربات قاسية في الرأس.