استهدفت طائرات مسيرة مجهولة المصدر، اليوم الإثنين، قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، والتي يتمركز فيها فصيل “جيش مغاوير الثورة” إلى جانب القوات الأمريكية.
وقال “جيش مغاوير الثورة” في بيان رسمي عبر موقع “تويتر”، إن “طائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات هاجمت صباح اليوم قاعدة التنف بهدف قتل جنودنا، بيّد أن جنود جيش مغاوير الثورة و القوات الأمريكية تصدوا بشجاعة، ولم يتسبب الهجوم في وقوع إصابات”.
ويعد هذا الهجوم، هو الثاني من نوعه على القاعدة خلال 10 أيام، والثالث في فترة شهرين.
استهدافات سابقة
لا تعتبر المرة الأولى التي تُستهدف فيها القاعدة الأمريكية بمنطقة التنف، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 5 آب الجاري عن استهدافها مجموعة من “لواء شهداء القريتين”.
كما نشرت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نفيسة كوهنورد ، في حزيران الماضي، عبر حسابها في “تويتر”، نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن “الجيش الروسي نبّه التحالف الدولي من غارات جوية ستنفذ على مواقع لـ(مغاوير الثورة) في منطقة التنف”.
وأضافت أن القصف جاء “ردًا على زرع مقاتلين من (مغاوير الثورة) قنبلة في أحد الطرقات، تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف عسكريين روس”.
وأكدت “CNN” أن روسيا حذرت، في حزيران الماضي، الجيش الأمريكي من أنها ستشن ضربات جوية ضد “مسلحين محليين” متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا.
وبعدها بأيام، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلاً مصوّرًا، أكدت فيه استهدافها منطقة التنف.
كما وتعرضت القاعدة في تشرين الأول 2021، لقصف صاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات.
”التنف” قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تقع على بعد 24 كيلومترًا من الغرب من معبر “التنف” (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، في محافظة حمص.
وتنتشر 597 قاعدة عسكرية أجنبية في سوريا، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات” نهاية عام 2021، وتعتبر حصة حمص من هذه القواعد 51 قاعدة أغلبها إيراني.