دعا تسعة أعضاء في البرلمان الأوروبي للتحرك العاجل من حكومات ومنظمات الاتحاد الأوروبي لفك الحصار عن درعا البلد جنوب سوريا.
وطالب النواب في بيان مشترك، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، للتحرك في سبيل التأثير على الجهات الفاعلة في القضية السورية، من أجل فك الحصار عن مدينة درعا البلد.
قلق على الوضع الإنساني
وأبدى الاعضاء في البيان قلقهم الشديد ومخاوفهم حيال الوضع الصحي لآلاف الأشخاص المحاصرين في درعا البلد.
ولفت البيان الى أن ناشطين حقوقيين أيضًا يتخوفون من الأوضاع “المثيرة للقلق” فيما يتعلق بالخدمات الأساسية.
ونوه البيان إلى أن الأهالي يعانون نقصًا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، كالأدوية ومياه الشرب، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن انقطاع الاتصالات والكهرباء في المنطقة المحاصرة.
اقرأ أيضاً النظام يطبق حصاره على درعا البلد ويهدد الصنمين بعملية عسكرية
حرب ضد الشعب
وأضاف البيان أن هذه التطورات جزء من “اللوحة الفسيفسائية” للحرب ضد الشعب، “حيث لا وجود للمعايير الأخلاقية.
وتابع:”النظام وداعموه يدفعون الناس إلى صراع يومي من أجل البقاء، في بلد شبه مدمر بالكامل، بالإضافة إلى محاولة إخضاع السكان وابتزازهم بغرض إرضاخهم لسلطته”.
واستنكر البيان اتهام النظام السوري أطرافًا خارجية بالتأثير على الوضع في درعا، واصفًا ما يجري بأنه “نموذج واضح عن تعامل النظام اللاإنساني”.
كما وأكد على أنه لا يمكن ترك مجتمعات كاملة كرهائن، والوقوف دون اتخاذ إجراءات بهذا الصدد.
وبدأت قوات النظام حصار درعا البلد قبل 11 يوماً، واستقدمت تعزيزات عسكرية، وأقامت سواتر ترابية في محيط حواجزها ونقاطها، لحصار حي طريق طريق السد ومخيم درعا وباقي أحياء درعا البلد.
وبات الطريق الوحيد الذي يصل إلى درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات أُغلق من قبل النظام، في 4 من تموز الحالي، رغم إقامة نحو 50 ألف شخص في المنطقة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.