أقامت منظمات من المجتمع المدني السوري وقفة في برلين تضامنا مع ضحايا الاختفاء القسري في يومهم الدولي.
وجاء في بيان نشرته “حملة سوريا”، إحدى المنظمات المشاركة، إن العائلات السورية وضعت اليوم مئات الهواتف في ساحة “Bebelplatz” في برلين، لإظهار حجم معاناتهم وهم ينتظرون الإجابات، وعلى استعداد لرنين الهاتف بأي أخبار عن مصير أحبائهم المختفين قسريا.
الهدف من الوقفة
وقال مؤسس ومنسق رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، دياب سرية، وهو أحد المشاركين في الوقفة، إن الهدف منها في ساحة “Bebelplatz”، هي التضامن مع أهالي المختفين قسرًا والمعتقلين في سوريا، ولتذكير العالم بقضيتهم.
وتحمل الهواتف الأرضية، رمزية ً لجهة انتظار آلاف الأسر لاتصال من أحد أفراد عائلاتهم المختفين قسريًا.
ففي أثناء الاعتقال يطلب المعتقلون من الأشخاص الموجودين معهم في السجن، حفظ أرقام هواتف عائلاتهم الأرضية لطمأنتهم بأنهم مازالوا على قيد الحياة وفي أي سجن هم موجودون.
وتسعى الحملة إلى إيصال صوت أهالي المعتقلين للسلطات الألمانية ولكل العالم، حيث الحملة تضامنًا من قبل الأشخاص الذين كان لديهم الفضول حول ماهية الحملة والفكرة منها، خاصة أن منشورات الوقفة كتبت باللغتين الألمانية و الإنكليزية.
و شاركت في الوقفة منظمات، “حملة سوريا”،”عائلات من أجل الحرية”، رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، رابطة “عائلات قيصر” ومجموعة “مسار“.
ويُستخدم الاختفاء القسري كتكتيك رقابي لنشر الرعب داخل المجتمع، وخنق المعارضة وفق ما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأول.
الاختفاء القسري في سوريا
كانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد وثقت اعتقال النظام ما لا يقل عن 131,106 أشخاص ما يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو مختفين قسراً منذ آذار من العام 2011 ولغاية آذار من العام الفائت.
اقرأ أيضاً تقرير يرصد حالات الاختفاء القسري والاعتقال في سوريا
ووثّقت الشبكة في تقريرها الصادر الإثنين الماضي، اعتقال نحو 172 شخصاً خلال شهر تموز الفائت، مشيرةً إلى أن محافظة درعا تصدرت حصيلة الاعتقالات.
وأكدت الشبكة أن حصيلة المختفين قسراً في سجون النظام من ضمن إجمالي عدد المعتقلين نحو 86,276 وذلك منذ آذار من العام 2011 ولغاية تموز من العام 2020.