في أول أيام العام الجديد 2020 , ارتكبت قوات الأسد اليوم الأربعاء مجزرة مروعة ضد أطفال أهالي بلدة سرمين في ريف إدلب الجنوبي , وقالت مصادر محلية إن 8 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم بينهم 4 أطفال أمس في قصف صاروخي شنته قوات الأسد وأصاب مدرسة في محافظة إدلب , وذكر ناشطون حقوقيون أن ضربات صاروخية أرض أرض استهدفت بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي وسقطت على مدرسة ومناطق أخرى في البلدة , وأوضحوا إن القصف المدفعي أدى إلى مقتل 8 مواطنين بينهم امرأتان و4 أطفال ، ضافوا أن المدرسة كانت يسكن فيها عدد من العائلات النازحة
وقال مراسل قناة أورينت إن قوات الأسد استهدفت وسط بلدة سرمين في منطقة تحتوي على مدرسة وروضة وسوق شعبي، “بصاروخ أرض أرض , محمل بقنابل عنقودية أسفر عن مقتل 8 مدنيين وإصابة العشرات” , وأضاف المراسل أن من بين الضحايا ثلاثة تلاميذ ومدرّسة ونازحين إلى البلدة ، مشيرا إلى أن أعداد الضحايا ماتزال أولية حيث يوجد عدد كبير من الجرحى , وأوضح أن القنابل العنقودية التي حملها الصاروخ تناثرت بشكل رئيس على مدرسة عبدو سلامة الابتدائية وروضة الأطفال التي بجانبها ، ما أسفر عن حصيلة كبيرة من الضحايا بين شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال ، كما سقطت بعض القنابل في سوق البلدة أيضا.
وتأتي المجزرة الجديدة مع مطلع اليوم الأول من العام الجديد , في ظل استمرار الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد بمساندة روسيا ومليشيات مدعومة من إيران على قرى وبلدات جنوب وشرق إدلب منذ أكثر من شهر , ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة لضحايا المدنيين منذ بدء هذه الحملة الجديدة ، غير أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل أكثر من مئة مدني عدد كبير منهم أطفال , وقبل يومين أعلن”منسقو استجابة سورية” عن أن أعداد النازحين الفارين جراء الأعمال العسكرية من قبل قوات الأسد وروسيا في المنطقة الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد ، بلغ أكثر من 48 ألف عائلة (264,028 نسمة).
وكثفت قوات الأسد وحليفتها روسيا وتيرة الغارات على المنطقة المحررة ، منذ منتصف كانون الأول ديسمبر , رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اعلانه في أب أغسطس ودعوات الأمم المتحدة لخفض التصعيد , ونزح أكثر من 284 ألف شخص خلال الشهر المنقضي جراء القصف وأعمال العنف ولاسيما خلال التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة ، ويأتي النزوح الجماعي في وقت تتساقط أمطار غزيرة في المنطقة وتتسبب بسيول في مخيمات النازحين. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “تم تجهيز المباني العامة كالمساجد والمرائب وصالات الأفراح والمدارس لاستقبال العائلات” لمواجهة تدفق النازحين.