أشارت صحف عالمية، إلى أن الحرب في سوريا،والتداعيات الاقتصادية لجائحة “كورونا”،عرضت نصف سكان البلاد إلى الجوع.
أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أمس الإثنين ، أن عمال الإغاثة يحذرون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا لأعلى مستوياتها منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 9 سنوات، بعد تفشي فيروس كورونا؛ ما يعرض أكثر من نصف سكان البلاد لخطر الجوع.
و تضاعفت تكلفة المواد الغذائية الأساسية في نحو 6 أشهر فقط، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية، حيث انخفضت قيمة العملة المحلية بما يصل إلى الثلثين، وتعطل قيود إغلاق كورونا سلاسل التوريد الداخلية.
وقال عمران رضا، كبير مسؤولي الأمم المتحدة في دمشق: “نرى أطفالا ينامون جوعى الآن، وهو ما لم نره من قبل، الواقع الآن ببساطة هو أن الناس لا يستطيعون شراء الطعام”.
وبحسب الصحيفة، تبدلت حال سوريا التي كانت فيما مضى سلة الطعام الإقليمية، مع تدمير البنية التحتية والاقتصاد بسبب الحرب، ما ترك الملايين يعتمدون على المساعدات، ولكن على الرغم من أن القتال يقتصر الآن على الشمال الغربي، ولم تعد المدن الرئيسة تحت الحصار، يزداد الاقتصاد السوري في المناطق التي يسيطر عليها النظام سوءا، ما يضع الدولة التي تمزقها الحرب فيما يسميه رضا “أزمة فقر”.
وكان لارتفاع أسعار المواد الغذائية في نيسان والذي حطم الأرقام القياسية منذ عام 2011، عواقب وخيمة، حيث دمر الطبقة الوسطى، وضمها إلى الطبقة الفقيرة.