كشف المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء في حكومة النظام السوري وأستاذ كلية الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش عن بلوغ نسبة الفقر بمناطق سيطرة النظام 93 بالمئة، مشيراً إلى أن سياسات الحكومة ساهمت في رفع هذه النسبة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن عربش قوله، أمس الخميس، “إن معدلات الفقر في سوريا، لا يمكن أن تزداد أكثر من ذلك، لأن “المجتمع مقسوم إلى قسمين”، مشيراً إلى أن الطبقة المتوسطة “اختفت تقريباً من المجتمع السوري”.
وأوضح أن القسم الأول “طبقة فقيرة تشكل 93 بالمئة، وتتدرج بين الفقر المتوسط والمدقع، وطبقة أخرى ظهرت بعد الحرب وهي حيتان الأسواق والتجار والذين تصل نسبتهم لـ 5 – 6 بالمئة” بحسب وصفه.
قرارات الحكومة آخر عامين زادت الفقر
وشدد على أن “إجراءات وقرارات الحكومة خلال السنتين الأخيرتين ساهمت أكثر في إفقار الناس، وخصوصاً القرار الأخير المتعلق برفع سعر البنزين، بنسبة 137 بالمئة، في الوقت الذي سجلت فيه أسعار النفط في العالم انخفاضاً”.
واعتبر أن الحكومة تستخدم “شماعة تضع عليها أسباب جميع قراراتها وهي ارتفاع تكاليف النقل والشحن” وفق ما نقلت عنه الإذاعة المحلية.
وختم تصريحاته بالقول: “بالنظر إلى واقع الموظفين منذ سنوات، نجد أننا فقدنا أكثر من 96 بالمئة من القدرة الشرائية، واليوم الشعب هو من يصرف على الحكومة، وأفضل خدمة تقدمها له هي أن تستقيل”.
ماهو خط الفقر؟
خط الفقر الدولي محدد عند مبلغ 1.90 دولار للشخص الواحد في اليوم، بحسب البنك الدولي، وهو الجهة المخولة بتحديده.
ويستخدم البنك الدولي لتحديد هذا الخط عدة عوامل، أبرزها قدرة الأفراد على تلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية، والملابس، والمأوى.
يحدد خط الفقر من خلال المجموع الكلي للسلع والمواد الأساسية، التي يستهلكها الأفراد البالغون خلال فترة زمنية معينة، غالبًا تحدد بسنة.
ويعبر خط الفقر عن أدنى مستوى من الدخل يحتاج إليه المرء أو الأسرة، حتى يكون بالإمكان توفير مستوى معيشة ملائم في بلد ما.