تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي، مترافقةً مع قطع الطرق المؤدية إلى مركز المحافظة مع بداية اليوم، لمنع الموظفين وطلاب الجامعات والمدارس من التوجه لأعمالهم احتجاجًا على قرار حكومة النظام برفع الدعم الحكومي عن شريحة واسعة من السوريين.
وذكرت صفحة “السويداء 24“، أن ساحة السير، وسط مدينة السويداء، شهدت احتجاجات وإطلاق شعارات تندد بسياسات حكومة النظام السوري، التي أدت لتدهور حاد في الاوضاع المعيشية.
وأضافت الصفحة، أن المحتجين حملوا لافتات تدعو لبناء “وطن لكل السوريين” وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي في سوريا.
وقد أغلق مجلس مدينة السويداء أبوابه بعدما أجبر المحتجون الموظفين على إنهاء الدوام.
فيما انتشرت قوات النظام السوري أمام مبنى محافظة وقيادة الشرطة دون حدوث أي احتكاك أو مواجهات.
إعادة فتح طريق دمشق السويداء
إلى ذلك، أعاد المحتجون فتح طريق دمشق – السويداء، بعدما شلّوا حركة المرور منذ ساعات الصباح، ولم يسمحوا إلا لطلاب الجامعات والحالات الإسعافية بالعبور.
كانت شبكة “الراصد” المحلية، ذكرت أن محتجين في قرى نمرة وشقا ومجادل عاودوا اليوم الإثنين، إيقاف حركة السير من قراهم باتجاه مدينة السويداء.
بينما أجّل سكان بعض القرى الشمالية في المحافظة صباحاً، قطع الطرق ريثما يمر الطلبة باتجاه جامعاتهم، بالتزامن مع توجه عدد من المحتجين إلى مركز المدينة للمشاركة في الاحتجاجات.
ويوم أمس شهدت مدينة السويداء انتشارا مكثفا لعناصر أجهزة أمن النظام بعد بدء الاحتجاجات في المحافظة على خلفية رفع حكومة النظام الدعم عن بعض المواد الأساسية.
رفع الدعم
ويأتي هذا، بعد قيام وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري، مطلع الشهر الجاري، بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية”، يقدر عددهم بنحو 600 ألف عائلة.
وترافقت عملية إزالة الدعم مع وجود عدد كبير من الأخطاء، إذ طالت إزالة الدعم أشخاصًا لا يجب أن يشملهم القرار، وفقًا للمعايير التي تناقلها مسؤولون سوريون في الأشهر الماضية.
في حين دعت وزارة الداخلية المدنيين ممن أوقف دعم بطاقاتهم “الذكية” بسبب وجود بيانات تفيد بمغادرتهم القطر لأكثر من عام، وتبيّن وجودهم داخل القطر حاليًا، إلى مراجعة إدارة الهجرة والجوازات لتثبيت وجودهم داخل سوريا.
وكانت محافظة السويداء شهدت مطلع عام 2020 احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي، طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة.