وثق ناشطون اليوم الإثنين، إعدام النظام السوري لـ46 شخصاً من أهالي بلدة دير العصافير بريف دمشق، في سجن صيدنايا، من بينهم تسعة معتقلين ينحدرون من عائلة واحدة، وفق ما ذكرته “شبكة مراسلي ريف دمشق” (Dcr).
وبحسب الشبكة، فإن الأشخاص الذين أُعدموا، جميعم اعتقلوا عام 2018، واستلم أهالي البلدة أوراق الوفيات عن طريق مختار البلدة، حسب ما ذكرته الشبكة.
ونشرت الشبكة أسماء المتوفين على موقعها الرسمي وصفحة “فيسبوك”، وبلغ عدد الأسماء المنشورة 35 اسمًا، بينهم خمسة فلسطينيين لم تتمكن الشبكة من الحصول على أسمائهم.
وكان قوات النظام مدعومة بعناصر من “حزب الله” سيطرت على دير العصافير في 18 من أيار عام 2016، بعد طرد عناصر المعارضة المسلحة منها.
سجن صيدنايا
ويقع سجن صيدنايا العسكري على بعد 30 كيلومترا، شمالي دمشق، في سوريا. ويتبع السجن وزارة الدفاع السورية، وتديره الشرطة العسكرية.
اكتسب سجن صيدنايا العسكري سمعة سيئة بسبب استخدام التعذيب والقوة المفرطة إثر أعمال شغب قام بها بعض نزلاء السجن في عام 2008.
ويتكون سجن صيدنايا العسكري من مبنيين، ويمكن أن يستوعبا ما بين 10000 و20000 سجين.
وجرى منذ العام 2011 إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.
وقُتل آخرون كثر من المحتجزين في سجن صيدنايا جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية. ويُدفن قتلى صيدنايا في مقابر جماعية، وفق تقرير لمنظمة “العفو الدولية“.
المعتقلون من أهالي دمشق وريفها
ووثّق فريق “صوت العاصمة”، ما لا يقل عن 395 حالة اعتقال من أبناء وقاطني دمشق وريفها خلال العام 2021، بينهم 15 طفلاً، و10 سيدات.
واختلفت التهم الموجّهة للمعتقلين، بين تهم متعلقة بقضايا جنائية واقتصادية، وأخرى تتعلق بقضايا “أمن الدولة”.
وبلغت حصيلة المعتقلين من أبناء العاصمة دمشق، 96 معتقلاً، و133 معتقلاً من أبناء ريفها الغربي، و127 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية، إضافة لـ 27 معتقلاً من أبناء بلدات جنوب دمشق، و12 آخرين من أبناء منطقة القلمون.
ووفق التوثيق فإن 221 شخصاً اعتُقلوا على يد الأمن العسكري، و45 شخصاً على يد أمن الدولة، و32 شخصاً على يد الأمن السياسي و31 على يد الأمن الجنائي، إضافة لـ 28 شخصاً اعتُقلوا على يد المخابرات الجوية، و24 شخصاً على يد الفرقة الرابعة، و14 آخرين اعتُقلوا على يد الحرس الجمهوري.
عدد المعتقلين حتى أواخر 2021
وبات عدد المعتقلين والمختفين قسرًا في سوريا أكثر من 149 ألف معتقل، يقبع نحو 131 ألفاً منهم في سجون ومعتقلات النظام، وفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر 2021.
وحمّلت “الشبكة” النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين والمختفين قسرًا، كما وثق التقرير مقتل أكثر من 14 ألفًا تحت التعذيب في سوريا.
ويتعرض المحتجزون لدى قوات النظام السوري لأساليب تعذيب “غاية في الوحشية والسادية”، ويُحتجزون ضمن ظروف صحية سيئة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.