أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، الجمعة، عن إمكانية تقديم الاتحاد الأوروبي دعما جديدا لتركيا للمساهمة في إيواء ومساعدة اللاجئين السوريين , وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب لقاء ثنائي جمعهما في إسطنبول الجمعة , : “بخصوص اللاجئين ، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعمًا جديدًا خارج حزمة الـ 6 مليارات يورو ” , وكان الاتحاد الأوروبي تعهد لأنقرة نهاية 2016 بدفع 3 مليارات يورو، ومبلغ مثله نهاية 2018، للمساعدة في إيواء اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.
وأضافت ميركل : “أبدينا خلال اللقاء مع الرئيس أردوغان استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب السورية” , وأكدت على إمكانية دعم بناء مآوي (مؤقتة وسريعة التجهيز) للمدنيين الفارين من إدلب باتجاه تركيا , وأكدت ميركل إنه في ظل الظروف السياسية الراهنة لا يمكن الحديث عن عودة الفارين من إدلب إلى مناطقهم.
وقالت المستشارة الألمانية : “نحن مستعدون لتقديم المساعدة” ، مشيرة إلى أن الفارين من إدلب باتجاه الحدود التركية يسعون إلى قضاء موسم الشتاء في المخيمات , وحول العلاقات التركية الألمانية أكدت ميركل عقب المباحثات التي طغى عليها بحث الأزمة الليبية , أن بلادها ستبذل كافة جهودها من أجل إحراز تقدم في مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في إطار رئاسة ألمانيا للدورة الجديدة للاتحاد والتي تبدأ اعتبارا من يوليو تموز المقبل لمدة 6 أشهر
و أعلنت ميركل أن ألمانيا تعتزم مساعدة تركيا في تقوية سلاح حرس السواحل لديها. وقالت إن حرس السواحل التركي يؤدي دوراً مهماً في محاولة وقف المهاجرين عن التوجه إلى اليونان، ومن ثم إلى دول الاتحاد الأوروبي , وكانت الجزر اليونانية شهدت زيادة وصول القوارب التي تحمل المهاجرين مؤخراً من تركيا بعد فترة هدوء لحركة هذه القوارب. وتسببت الصور التي نشرت عن معسكرات مكتظة بالمهاجرين في إثارة القلق بشأن تفجر أزمة لاجئين جديدة ـ بالارتباط مع تهديدات أردوغان بفتح الحدود التركية مع أوروبا.
من جانبه دعا أردوغان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل إلى تحمل الاتحاد الأوروبي مزيدا من المسؤولية في تقديم المساعدات للاجئين السوريين. وقال أردوغان إن تقديم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى “مزيداً من المساعدات بسرعة أكبر للاجئين السوريين هو جزء من المسؤولية الإنسانية في المقام الأول” , واستقبلت تركيا أكثر من 6.3 مليون لاجئ من سورية، كما أن المعارك حول محافظة إدلب المحررة تفاقمت مؤخراً، ما أدى إلى هروب حوالي 400 ألف سوري في اتجاه الحدود التركية.