كشفت تقارير صحفية، عن قيام موظفة في الأمم المتحدة تدعى “سيرينا د” باستدراج صحفيين سوريين في لبنان من أجل تسليمهم إلى النظام السوري.
وبحسب ماذكر موقع “زمان الوصل“، فإن الموظفة الأممية “سيرينا” أجرت محادات نصية مع صحفيين سوريين فروا مؤخراً من مناطق سيطرة النظام في ريف حمص الشمالي إلى لبنان، مشيراً إلى أنه يمتلك نسخاً لتلك المحادثات.
تفاصيل المحادثات
وزعمت “سيرينا” خلال محادثتها مع الصحفيين السوريين، بأنها تعمل ضمن فريق التحقيق وتوثيق الانتهاكات في مكتب سوريا التابع للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت.
وطلبت “سيرينا” من الصحفيين بعد إخبارهم بطبيعة عملها، توجيهها لمكان إقامتهم لتعمل على تأمين حمايتهم بالتعاون مع المفوضية في حال تم توقيفهم من قبل السلطات اللبنانية، أو لمعرفة ما إذا كانت هناك نوايا مبيتة لترحيلهم للداخل السوري، كما وكررت رغبتها في زيارتهم واللقاء بهم.
وأظهرت صور المحادثات النصية إصرار “سيرينا” وإدعاءها بأنها حصلت على أرقام هواتف الصحفيين الثلاثة من إدارة موقع “زمان الوصل”، بعد قراءتها التقرير المنشور عنهم بتاريخ 3 آذار الماضي، وهذا لم يحدث مطلقاً، بحسب الموقع.
إلى ذلك، نقل المصدر عن سيف الأحمد، وهو أحد الصحفيين الثلاثة، قوله إن الموظفة “سيرينا” تواصلت معه بتاريخ 28 آذار الماضي ومع زميليه الصحفيين (أ.ف) وعبد الكريم خشفة، عبر “الواتساب”.
وأضاف أن “سيرينا” أصرت على معرفة مكان إقامتنا وعندما سألناها من أين حصلت على أرقامنا السورية التي لم نعطها لأي جهة صحفية أو حقوقية، زعمت بأنها حصلت عليها من إدارة “زمان الوصل” بعد نشرها التقرير عن الصحفيين السوريين الثلاثة، ما أثار الشكوك لدينا.
وتابع: “بدأت سيرينا تتهرب عندما أكدنا عليها للكشف عن مصدر أرقامنا، ومن أين حصلت عليها خاصة أنه لايوجد أحد بعرف أرقامنا سوى عائلاتنا”.
وكان جوابها لي في أحد رسائلها: (هلق المشكلة عندك كيف وصلت للرقم، أو مشكلتك الملاحقات الأمنية بلبنان؟ وكيف تمشي أمورك بالسفارة؟) ثم قامت بحظرنا”.
ولفت سيف إلى أنه وبعد التواصل مع إعلاميين وناشطين في الداخل السوري، فقد تبين أن الموظفة المذكورة تابعة لـ “حزب الله” اللبناني، وعلى علاقة مباشرة بالمخابرات السورية وتمكنت من الإيقاع بصحفية من الداخل السوري وتسليمها للنظام”.
مناشدة للتدخل
بدوره، قال الصحفي عبد الكريم خشفة: “تواصلت معنا سيرينا، وطلبت منا معرفة مكان إقامتنا في لبنان، ونحن نحملها المسؤولية كاملة في حال تم الاعتداء علينا وعلى عائلاتنا أو في حال تم تسليمنا لحزب الله أو النظام السوري”.
وأكد أنه وزميليه في خطر، مناشداً الجهات الصحفية والحقوقية ذات الصلة بالمسارعة إلى حمايتهم.
يشار الى أن بعض السوريين في لبنان، ممن كان لهم نشاطات عسكرية أو سياسية أو إغاثية مع المعارضة السورية، يواجهون مضايقات وتخوف من عمليات اعتقال أو اختطاف تقوم بها عناصر من حزب “الله” أو جهات محسوبة على النظام السوري.
وكان آخر تلك عمليات الاختطاف ماحصل مع مقاتلين سابقين في الجيش الحر، عندما تم اختطافهم من أمام السفارة السورية في بيروت في شهر أيلول الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد مناشدات منظمات حقوقية.
