Syria Press| خاص
أثارت مشاهد احتفالية لموالين لنظام الأسد في مدينة حلب، استهجان المهجرين والنازحين السوريين عقب تمكّن النظام من السيطرة مؤخراً على بلدات ومدن الريف الغربي لحلب بمساندة الطيران الروسي وميليشيات إيران.
وكان تلفزيون النظام قد بث مقاطع يظهر فيها رجال ونساء يهتفون باسم النظام ويرقصون ويغنون ويطلقون “زغاريد” للتعبير عن فرحتهم في سيطرة قوات الأسد على تلك المناطق.
وتفاوتت ردود أفعال المنتقدين على وسائل التواصل الاجتماعي، ليصل البعض منها إلى اتهام عموم المواطنين في مدينة حلب بالتواطؤ مع نظام الأسد وحلفائه في قتلهم وتهجيرهم لأبناء الريف.
وردّاً على التعميم في كيل الاتهامات، طلب أحد المواطنين من داخل مدينة حلب نشْر رسالة عبر أصدقاء له يقيمون في المناطق المحررة، دون ذكر اسمه خوفاً من بطش النظام.
وحصلت “أنباء سوريا” على نسخة من الرسالة، وهذا نصها:
” من ترونهم الآن في ساحة سعد الله الجابري ليسوا أكثر من بضع مئات من سكان حلب، وربما هم أقل من رواد سينما الحمراء في أحد عروض أفلامها قبل الثورة.
هؤلاء يا إخوتي السوريين المعذبين والمشردين في البراري والمخيمات، قلة من الشبيحة و(النبيحة) المشوهين أخلاقياً والمرضى نفسياً، أما غالبيتنا نحن أهل حلب، فندفع ثمن صمودنا وبقاءنا في بيوتنا وأحيائنا، ويا له من ثمن لا يوصف! نموت كل يوم ألف مرة، ونخشى حد الفزع من البوح عما يخالجنا من أسى وقهر، فنحن محتلون من أسوأ عصابة في التاريخ، تجثم على أنفاسنا وتُضيق على عيشنا بلا رحمة، كي نترك بلدنا وننضم إلى قوافل المهجرين.
أعذرونا يا أهلنا المظلومين، لأننا مكبلون ومكرهون على الصمت.
سامحونا يا أطفال الخيام، لأننا لا نملك سوى الدعاء لكم بقلوبنا.
ونعلمكم يا أخوة الفؤاد والروح، أن من يفرحون لموتكم وتهجيركم ليسوا منّا، وسيأتي يوم الخلاص مهما فعلوا وأجرموا بحقنا، نعانق فيه بعضنا البعض بشوق الديار لأهلها، ونبلسم جراحنا معاً، لأن حلب وكل سوريا لنا وليست لآل الأسد”.