وضعت منظمة “مراسلون بلا حدود” في قائمتها السوداء لعام 2021 والتي حملت عنوان “مفترسو حرية الصحافة”، بشار الأسد ونظامه في قائمة منتهكيها في العالم.
وعرضت المنظمة في تقرير لها اليوم الإثنين، قائمة للعام الحالي، تضم 37 زعيمًا حول العالم، منهم بشار الأسد، مارسوا أبشع الانتهاكات ضد حرية الصحافة.
بشار الأسد “مفترس حرية الصحافة”
وقال تقرير للمنظمة اليوم، الإثنين، إن بشار الأسد، منذ أن ورث السلطة السورية بعد وفاة والده، بذل كل ما في وسعه ليستحق لقب “مفترس حرية الصحافة”.
حيث أحكمت مخابرات الأسد قبضتها المحكمة على الأخبار الواردة في وسائل الإعلام الحكومية وحظرت بشكل روتيني الصحفيين الأجانب من دخول البلاد.
كما كانت تراقب النشاطات الإلكترونية، و تلاحق أي شخص كانت أنشطته على الإنترنت، يُنظر إليها على أنها قد تشكل تهديدًا لمصالح نظام الأسد.
وأكد التقرير أن الأسد الآن في قلب نظام قمعي شرس لا يعتمد فقط على أجهزة مخابراته، ولكن أيضًا على “الشبيحة”، “البلطجية المدنيين”، الذين يرهبون الصحفيين.
اقرأ أيضاً سوريا تتصدر الدول المسؤولة عن قتل الصحفيين في العالم
قمع الصحفيين بعد الثورة
وبعد الثورة السورية، تعرض المئات من الصحفيين للاعتداء الجسدي والاعتقال، وجميع الصحفيين دون تمييز، هم الأهداف المفضّلة للأسد، وفق التقرير.
وتحدثت عن مقتل أكثر من 700 صحفي محترف وغير محترف منذ 2011، في عمليات القمع أو القصف أو نتيجة جرائم العنف التي ارتكبتها المجموعات المسلحة المختلفة العاملة في سوريا.
بينما لقي حوالي 100 مصرعهم، ممن اعتُقلوا أو اختُطفوا ما زالوا في عداد المفقودين، وفق بيانات المنظمة.
ولفت التقرير إلى أن بعض الضحايا قرروا أن يصبحوا مراسلي فيديو لتغطية الانتهاكات التي تخفيها قوات الأسد، ولهذا اتهموا بدعم الإرهاب.
في حين، عمل آخرون كمرشدين للمراسلين الأجانب العاملين في الميدان، أو أصبحوا مراسلين لوسائل الإعلام الدولية.
وتحتل سوريا المركز 173 من أصل 180 دولة، في ذيل مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021.
وكان مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”، أظهر خريف العام الماضي، أن سوريا بين 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين، خلال السنوات العشر الماضية.