أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقريرًا حول المفقودين والمخطوفين في شمال غرب سوريا وسط فشل السلطات المحلية في الحد من هذه الظاهرة.
وقالت المنظمة في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، إن “هيئة تحرير الشام”، و”الجيش الوطني” ، العاملين في شمال غربي سوريا، فشلا بتأمين الحد الأدنى من مستويات السلامة والأمن للسكان في محافظتي إدلب وحلب، حيث شهدتا خلال السنوات الماضية عشرات حالات الفقد والخطف.
وأضاف التقرير أن المساعدة التي تلقتها العائلات للبحث عن أحبائهم، اقتصرت على جهود من مبادرات فردية وبإمكانيات شبه معدومة، نظرا لأن السلطات في المنطقة، لم تعطِ الاهتمام الإنساني الكافي أو التغطية الإعلامية للمفقودين وعائلاتهم.
وسلّط التقرير الضوء على حالة شخصين مفقودين، هما أسامة شويكي وأسامة رضوان، المفقودان منذ أيار 2018، في أثناء توجههما من مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب إلى منطقة عفرين للبحث عن عمل.
كما وثّق التقرير حالة المختفي منذ حزيران 2015، قصي السلوم، الذي فُقد في أثناء توجهه من منزله في قرية القنية إلى قرية الجديدة في منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب.
731 حالة اختفاء وفقد عام 2021
ووثّق التقرير خلال عام 2021، 731 حالة اختفاء وفقد، بينهم 91 طفلًا، عاد منهم إلى عائلته 588 شخصًا بينما لا يزال 143 آخرون في عداد المفقودين.
وفي الشهر الأول من العام الحالي، وثّق التقرير 79 حالة اختفاء وفقد، بينهم تسعة أطفال، بينما بلغ عدد المفقودين خلال شباط الماضي 59 شخصًا، جميعهم ما زالوا مفقودين.
وكان فريق منسقي استجابة سوريا أدان في وقت سابق أعمال الاختطاف والتغييب القسري التي تمارسها الفصائل العسكرية في الشمال السوري تحت حجج واهية وغير مقنعة للعاملين في المجال الإنساني.
ودعا فريق منسقي استجابة سوريا كافة الفصائل العسكرية إلى احترام القانون العسكري وتجنيب المدنيين والعمال الإنسانيين عمليات الاستهداف.
وفي وقت سابق، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان “هيئة تحرير الشام”، بتنفيذ اعتقالات تعسفية وعمليات اختطاف استهدفت معارضين سياسيين محليين وصحفيين.
وتشهد مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة عمليات خطف واغتيال وتفجيرات متكررة، وكشفت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” أو لـ”الجيش الوطني السوري”، بعض المسؤولين عن تلك الحوادث، بينما بقي مرتكبو أغلبها مجهولين حتى اللحظة
وكانت آخر عمليات الخطف في 22من الشهر الجاري، عندما وجدت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات مقتولة ومرمية بالقرب من منزل عائلتها بريف حلب الشمالي بعد اختفائها لأكثر من عشر ساعات في قرية كفرة شرقي مدينة اعزاز.