syria press_ أنباء سوريا
في عقوبة تعتبر الأقسى أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية اليوم الأربعاء 21 من إبريل قراراً يقضي بإلغاء امتيازات سوريا على الفور في الهيئة، بعد أن تبين استخدام قوات النظام السوري غازات سامة في القصف بشكل متكرر، بحسب ما نقلته وكالة “AFP” الفرنسية
و كان هذا القرار قد جاء بعد أن أجرت المنظمة تحقيقاً موسعاً أثبتت من خلاله استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية
وخلصت المنظمة بعد إجرائها التحقيق إلى أن القوات الجوية السورية استخدمت غاز الكلور، وهو سلاح كيميائي، أثناء هجوم على مدينة سراقب في العام 2018.
وأعلنت المنظمة في بيان، أن فريق محققين من منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، توصل إلى أن وحدات من القوات الجوية العربية السورية استخدمت أسلحة كيميائية في سراقب في 4 شباط/فبراير 2018”.
و صوتت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، على قرار يقضي بتوبيخ الأسد لاستخدامه الأسلحة في سوريا، كما أعلنت المنظمة حرمان سوريا من حقها في التصويت بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لاستخدامها غازات سامة.
واعتبر فريق المحققين المكلفين تحديد هوية الطرف المسؤول عن هجمات كيميائية أن “ثمة دوافع معقولة لاعتبار أن مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية السورية ضربت شرق سراقب بإلقاء برميل واحد على الأقل”.
وأوضح التقرير أن “البرميل انفجر ناشراً غاز الكلور على مسافة واسعة أصابت 12 شخصا في مدينة سراقب جنوب شرقي إدلب”.
و على الرغم من اعتراض نظام الأسد وحلفائه ومن بينهم موسكو، سمحت غالبية من دول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العام 2018 للمنظمة بفتح تحقيق لتحديد هوية الطرف الذي يقف وراء الهجوم، وليس فقط توثيق استخدام سلاح كهذا.
وكانت سوريا وحليفتها المقربة روسيا، قد اشتبكت في شهر يناير/ كانون الثاني، مع الولايات المتحدة ودول أخرى، بشأن مبادرة غربية لتعليق حقوق التصويت لسوريا في منظمة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية، نظراً لفشلها في تقديم تفاصيل عن ثلاث هجمات كيماوية في عام 2017، ألقى المحققون باللوم فيها على نظام بشار الأسد. حيث بدأت المواجهة في مجلس الأمن الدولي، عندما اجتمعت الدول الأعضاء، البالغ عددها 193 في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي بهولندا، في أبريل نيسان الماضي للنظر في إجراء صاغته فرنسا نيابة عن 46 دولة لتعليق حقوق وامتيازات سوريا في المنظمة.