تحدث فريق “منسقي استجابة سوريا” عن حالة الهشاشة الشديدة التي يمر بها أكثر من 4.3 مليون مدني، بينهم 1.5 مليون نازح في مخيمات، ومواقع عشوائية لا تفي بمعايير الطوارئ الدنيا للمأوى والصرف الصحي.
وذكر الفريق في بيانه أمس الثلاثاء، أن آلاف النازحين وصلوا إلى نقطة الانهيار، متسائلًا عن مدى قبول المجتمع الدولي بتحويل النظام السوري وروسيا المساعدات الإنسانية إلى سلاح لارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأشار الفريق إلى إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بين عامي 2014 و2018، إلا أن النصف الأول من عام 2020 احتُفظ بمعبرين فقط لإدخالها، ليأتي النصف الثاني من العام نفسه تاركًا الباب مفتوحًا أمام معبر واحد فقط، هو “باب الهوى “.
وتم إدخال إطار جديد لإيصال المساعدات، يقوم عبر إدخالها من خلال “خطوط التماس” مع النظام السوري العام الماضي.
ولوحت روسيا قبل أيام وعلى لسان مبعوثها إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، بعدم تجديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود، معتبرا إياه إجراءا مؤقتا.
وبلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة إلى شمال غرب سوريا عبر “خطوط التماس” مع النظام السوري 71 شاحنة، مقابل أكثر من ألف شاحنة تحوي مساعدات إنسانية متنوعة في المأوى والصحة والتعليم والغذاء.
المساعدات ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية
ويعتمد أكثر من 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بينهم 4.1 مليون شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، ويعتمدون إلى حد كبير على المساعدة الإنسانية عبر الحدود لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفق تقرير منظمات غير حكومية قبل أيام.
وأضاف التقرير أنه في عام 2021، سمحت الاستجابة عبر الحدود للجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول إلى أكثر من 2.4 مليون شخص شهريًا في الشمال الغربي.
ويأتي هذا، في ظل ضبابية تلفّ مشهد إمكانية تمديد القرار الأممي خلال جلسة لمجلس الأمن في تموز المقبل، لاتباع ذات آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.