كشف فريق “منسقي استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، عن أن أكثر من 320 ألف شخص في ريف حلب الشمالي الشرقي، يعانون في تأمين مياه الشرب النظيفة، وسط غياب الحلول.
وقال الفريق في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أزمة المياه الصالحة للشرب في مناطق ريف حلب الشمالي وتحديدا في منطقة الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها والتي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 320 ألف نسمة، تستمر وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناة المدنيين من كافة النواحي وخاصة الاقتصادية.
وأشار إلى أن الأهالي يضطرون إلى الاعتماد على مياه الآبار غير المعقمة، كما وصل سعر برميل المياه إلى 11 ليرة تركية في المنطقة.
ولفت إلى أنه وعلى الرغم من تدخل العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة والسلطات المحلية، إلا أنها لم تقدم الحلول الكافية لإنهاء قضية المياه في تلك المناطق مع مخيماتها.
أزمة المياه تهديد للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي
وحذر كافة الجهات من استمرار أزمة المياه وخاصةً في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم.
ولفت إلى أن أزمة المياه ستشكل تهديدا فعليا للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودهم، أو ستجبرهم على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كميات كافية من المياه بجودة مقبولة.
وأوصى بالعمل على الحل الجذري لتلك الأزمة، من خلال العمل على نقل مياه الشرب من مناطق نهر الفرات إلى تلك المناطق وإنشاء محطات لمعالجة المياه.
وختم الفريق بيانه محذراً من انخفاض واضح في منسوب المياه الجوفية في المنطقة، الأمر الذي يعرض المنطقة بشكل أكبر إلى خطر الجفاف.
المخيمات وتأمين المياه النظيفة
يذكر أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة في الشمال السوري بلغ 590 مخيما، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة.
وتنفق العائلات النازحة في المخيمات، ما يقارب 20 بالمئة من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33 بالمئة في فصل الصيف، وفق “منسقي الاستجابة“.