رصد فريق منسقي استجابة سوريا، 11 مشكلة تواجه سكان شمال غرب سوريا، وتتعدد جوانبها مابين الإنساني، والمعيشي، والأمني وغيرها.
وذكر بيان الفريق، اليوم الخميس، أن في رأس تلك المشاكل هو خروقات اتفاق وقف إطلاق النار من قبل مختلف الأطراف (النظام السوري، روسيا، إيران، قوات سوريا الديمقراطية، …)، حيث وصل عدد الخروقات منذ مطلع شهر آب إلى 312 خرقا، وعددها منذ مطلع العام الحالي إلى 2873 خرقاً.
وتزامنت الخروقات مع حركة نزوح شهدتها مناطق عدة بالمنطقة، حيث تم تسجيل نزوح حوالي 3200 مدني منذ مطلع شهر آب الجاري.
صعوبات وأزمات نفسية
وبحسب الفريق، تصاعدت معدلات الانتحار شمال غرب سوريا، حيث سجل الأسبوع الماضي أربع محاولات انتحار باءت اثنتين منها بالفشل وتأتي تلك الحالات نتيجة الظروف الإنسانية المختلفة.
وترافق ذلك، مع انتشار ظاهرة ترويج وبيع المخدرات وزيادة نسبة المتعاطين لها، رغم الحملات الأمنية لمكافحة المخدرات في المنطقة.
خدمات طبية متدنية
وتحدث الفريق عن تدني مستوى الخدمات الطبية بشكل ملحوظ في المنطقة وزيادة الأخطاء الطبية المسجلة خلال الفترة السابقة، وزيادة الضغط الكبير على المشافي، مما يجعل العديد من المدنيين إلى اللجوء إلى المشافي الخاصة.
ضعف التعليم وغياب فرص العمل
وأشار إلى ضعف كبير في أداء المؤسسات التعليمية، للعديد من الأسباب أبرزها غياب الدعم للمعلمين وتدني الأجور إن وجدت، مما سبب انتشار ظاهرة المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة، الأمر الذي ساهم بحرمان آلاف الأطفال من الحصول على التعليم.
وأدى غياب فرص العمل في المنطقة، التي تستطيع احتواء العاطلين عن العمل والخريجين، نتيجة الفوضى في عمليات التوظيف والاحتكار داخل المؤسسات وانتشار المحسوبيات لعزوف بعض الطلاب عن الدراسة.
الوضع المعيشي المتدهور
وتعد مشكلة ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المدنيين بشكل واضح، وذلك نتيجة انخفاض أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، واحدة من أهم المشاكل في المنطقة.
يأتي هذا، في ظل تراجع معدلات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بشكل واضح، نتيجة ضعف عمليات التمويل.
أزمة المياه والسكن
كما استمرت مشكلة تأمين المياه الصالحة للشرب للمدنيين وارتفاع أسعارها، وسط غياب كامل للحلول حتى الآن في العديد من المناطق وأبرزها مدينة الباب وريفها.
كذلك رصد الفريق، أزمة السكن المستمرة التي تعاني منها الآلاف من العائلات نتيجة الارتفاع المستمر في الإيجارات، وعدم وجود ضوابط تنظم طبيعة الإيجار للمنازل.
يذكر أن عدد سكان شمال غرب سوريا بلغ أربعة ملايين و25 ألف نسمة، أي مايعادل 24% من سكان سوريا، وفق إحصائية لمركز جسور للدراسات عام 2021.