أكد فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” مقتل 313 مدنيا ونزوح أكثر من 382 ألف شخص من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي , خلال ثلاثة أشهر , وقال الفريق الحقوقي , إن القصف الجوي والمدفعي لقوات الأسد وروسيا والميليشيات التابعة لإيران , أدى لقتل 313 مدنيا بينهم 100 طفل وجرح ألف و843 آخرين ، فيما نزح 382 ألف و466 مدنيا يشكلون 67 ألف و104 أسرة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في منطقة خفض التصعيد شمالي سورية.
وأشار تقرير نشره “منسقو الاستجابة” إلى أن القصف استهدف خلال نفس الفترة مواقع مدنية وطبية ومخيمات يسكنها أطفال ونساء , بينها 48 مسجدا و3 مراكز تابعة لمنظمة الدفاع المدني السوري ، و9 طواقم طبية ، وسيارة إسعاف ، و15 بناء للخدمات الصحية ، و11 مخيم للنازحين، و8 خزانات للمياه، و51 مدرسة، و14 سوقاً.
وقال فريق منسقو الاستجابة في سورية ، أن المعابر التي تنوي قوات الأسد وروسيا افتتاحها , هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية , وأشار فريق منسقو الاستجابة إلى أن من يدعي أنه يريد حماية المدنيين لايقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من 382,466 نسمة , خلال الشهرين الماضيين
وشدد الفريق على أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سورية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات الأسد , وبين الفريق أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها
ويعيش النازحون من محافظة إدلب أوضاعاً مأساوية جراء هجمات نظام الأسد وروسيا ، فآلاف العائلات التي فرت من الموت وجدوت في انتظارها ظروف الشتاء القاسي التي جلعها أكثر عرضة للبرد والامراض وسط انعدام وسائل التدفئة والخدمات الأساسية , ويواجه آلاف النازحين من إدلب إلى ريفها مشاكل سوء التغذية والمياه النظيفة وظروف الشتاء القاسي , وأفادت مصادر محلية بأن المخاوف تتصاعد من نزوح 250 ألف مدني إضافيين من منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي جراء القصف وتصعيد العمليات العسكرية
ويعاني آلاف النازحين الذي وصلوا إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية من عدم توفر الخيام والبنية التحتية لإيوائهم ما سبب في معاناة كبيرة دفعت العديد منهم لافتراش الأرض أو السكن في ظل أقمشة مهترئة وسط البرد الشديد , وتواصل قوات الأسد وداعميه شن هجماتها على المنطقة رغم إعلان تركيا وروسيا عن اتفاق وقف إطلاق النار ، والتفاهم المبرم بين البلدين في 17 أيلول سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”